27 شخصية وطنية حول «زايد» و«راشد»

27 شخصية وطنية حول «زايد» و«راشد»

يرصد كتاب جديد يحمل عنوان «رجالات حول زايد وراشد» السيرة الوطنية لنُخبة من الشخصيات والقيادات الوطنية، التي رافقت المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مُؤسس الدولة، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، عبر مواقع قيادية وأدوار وطنية تولّت تلك النخبة زمامها في مؤسسات الإمارات، مع أدائهم دوراً وطنياً مشهوداً، في فترات تاريخية مفصلية من عمر الدولة.

يتعقب الكتاب التوثيقي، لمُؤلفه الباحث والكاتب الإماراتي نجيب الشامسي، سيرة 27 من «رجالات الوطن»، بينهم مُؤسسا «الخليج»، المغفور لهما تريم والدكتور عبدالله عمران. ويتناول دور القيادات والشخصيات الوطنية في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد، في إطار قراءة تَتَتَبَّع مسيرتهم وإنجازاتهم في خدمة الوطن، ودعم وتعزيز مؤسسات الدولة، وترسيخ الاتحاد، والمحافظة على مكتسباته، وإضافة المزيد من الإنجازات إلى رصيده الزاخر.

ويبحث الباب الأول الرؤية الاستراتيجية للقائدين الوطنيين وإنجازاتهما التنموية، والبناء السياسي والمؤسسي للدولة، وملف «حُكام الإمارات المؤسسين». ويدور الباب الثاني حول التحديات التي واجهها الوزراء وسبل المواجهة، والسلطة التشريعية ومنهج الديمقراطية في الإمارات، والسياسة المالية والإنفاق العام، والسياسة الخارجية وإنجازات دبلوماسية الإمارات، والسياسة النفطية.

ويُناقش الباب الثالث ملفات مهمة، تشمل «الإمارات وحقوق المواطنة»، والبنية التشريعية والأمنية، انطلاقاً من أن «العدل أساس التنمية»، والبيئة الاقتصادية وقوانين العمل في الإمارات. والباب الرابع حول بناء القدرات الجسدية للإنسان، وبناء وعي الإنسان وتنمية ثقافته.

ذاكرة وطن

ويُشدد الباحث الشامسي، في كتابه، على أن الوطن حظي بقيادةٍ آمنت بأن الإنسان الإماراتي محور التنمية وهدفها، وتمضي قيادتنا الرشيدة على نهج المؤسسين، وتُؤمن بثوابت وضعها الجيل المؤسس، حيث يُمثل «زايد» و«راشد» نسيجاً مميزاً بين القيادات السياسية العربية والإسلامية، وهو تميز يرجع إلى توليهما القيادة في ظل تحديات اقتصادية ومالية واجتماعية وبشرية، نجحا في تجاوزها وبناء دولة رائدة، إقليمياً وعالمياً.

ويرى الكاتب أن النجاح اللافت لـ«النموذج الإماراتي» جاء بعد معاناة كابدها هذا الشعب من الإنجليز، الذين حكموا المنطقة، وأحكموا قبضتهم عليها بقيود التخلف العلمي والاجتماعي، حيث ناضل «زايد» و«راشد» في صياغة التنمية وتحقيق التطور والازدهار، وغرس الأمن والاستقرار والسعادة بين الأجيال، وكان هناك مجموعة من أبناء الإمارات المخلصين، الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية ترجمة رؤية القادة المؤسسين.

منارات وقناديل

ويصف الكاتب قيادات الإمارات، التي التفت حول «زايد» و«راشد». بمنارات وقناديل مُضيئة، مخلصة وأمينة، جسدت سيرة كفاح ورحلة نجاح، لم تعرف اليأس يوم أن كانت ذات اليد قليلة، ولم تعرف الغرور يوم أن أضحت نسائم النجاح عليلة.

ويستقصي الكتاب التحديات، التي واجهت الوطن ورجالاته في البدايات، ومنها التحديات المالية، حيث كانت موازنات الوزارات والهيئات الاتحادية، عند تأسيس هياكل الدولة، محدودة، وكان على كل وزير ومسؤول أن يعمل وفقاً لتلك الإمكانيات.

ويستعرض الكتاب «التحديات البشرية»، التي واجهت الوزراء والمسؤولين عند تأسيس الدولة، إذ إن هياكل الدولة كانت بحاجة للتوسع في الإمارات، ما يتطلب عدداً كبيراً من الموظفين، ذوي الكفاءة والخبرة، في ظل غياب الخريجين والمؤهلين من أبناء الدولة آنذاك.

المصدر : صحيفة الخليج

وسوم: