ضعف معنويات المخاطرة يضغط على مؤشرات الأسهم الأمريكية

ضعف معنويات المخاطرة يضغط على مؤشرات الأسهم الأمريكية

أنهت الأسهم الأمريكية التداول منخفضة، الأربعاء إذ أدت موجة نتائج متباينة للشركات، بما في ذلك نتائج نتفليكس المخيبة للآمال، إلى إضعاف معنويات المخاطرة بينما يعكف المستثمرون على دراسة أنباء ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس فرض قيود على الصادرات إلى الصين المصنوعة باستخدام برمجيات أمريكية.

وزادت خسائر جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة بعد ورود الأنباء، وسط ضعف لأسهم التكنولوجيا وأسهم خدمات الاتصالات، مما ضغط على المؤشر ناسداك أكثر من غيره.

وتُعد القيود الجديدة على الصادرات، والتي ستشمل مجموعة واسعة من السلع التي تتراوح من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى المحركات النفاثة، ضمن الإجراءات التي تدرسها واشنطن ردا على أحدث جولة من القيود التي فرضتها بكين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وتمثل تصعيدا جديدا في التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال الرئيس الأمريكي، الثلاثاء إنه يعتقد أنه سيعقد «اجتماعا ناجحا للغاية» مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه قال أيضا إنه ربما لن يحدث اللقاء في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال توم هينلين، خبير الاستثمارات في بنك الولايات المتحدة لإدارة الثروات في مينيابوليس، إن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين «مستمر ومن المحتمل أن يستمر حتى الاجتماع المحتمل بين ترامب وشي…أضف إلى ذلك أن بعض شركات التكنولوجيا أعلنت عن بعض الأرقام المخيبة للآمال».

وأضاف «لكنه موسم نتائج جيد جدا، و(الأسهم) ليست بعيدة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق… لن نطلب من المستثمرين تغيير مخصصاتهم بناء على يوم مثل اليوم».

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 35.89 نقطة، أو 0.53 بالمئة، ليغلق عند مستوى 6699.47 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 213.27 نقطة، بما يعادل 0.93 بالمئة، ليصل إلى 22740.40 نقطة.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 336.48 نقطة، أو 0.72 بالمئة، إلى 46588.26 نقطة.

  • تراجع أسهم أوروبا مدفوعة بأرباح ضعيفة

انخفضت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، الأربعاء، بعد مكاسب لجلستين، بفعل تأثير سلسلة من الأرباح الضعيفة لشركات كبرى، منها لوريال وهيرميس، على معنويات المستثمرين.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.2 بالمئة في حين تباين أداء المؤشرات الرئيسية في المنطقة إذ انخفض المؤشر داكس الألماني 0.7 بالمئة، وارتفع المؤشر إيبكس الإسباني 0.1 بالمئة.

وأثرت أسهم التكنولوجيا بشدة على المؤشر القياسي الأوروبي مع نزولها 1.4 بالمئة. وانخفضت أسهم شركات مرتبطة بأشباه الموصلات مثل إيه.إس.إم إنترناشيونال، وإيه.إس.إم.إل، وإس.تي مايكرو إلكترونكس.

وهوى سهم شركة مستحضرات التجميل الفرنسية العملاقة لوريال 6.7 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة مبيعات أضعف من المتوقع في الربع الثالث من العام، وكذا هبط سهم هيرميس، صانعة حقائب بيركين، 2.3 بالمئة متأثرا بعدم انجذاب المستثمرين للسهم مع توقعات الشركة بتحقيق تحسن طفيف في السوق الصينية.

وأثر كلا السهمين على قطاع سلع المستلزمات الشخصية والمنزلية بينما انخفض مؤشر السلع الفاخرة الأوسع نطاقا 1.2 بالمئة.

وقال مبروك شيتوان رئيس قسم استراتيجية الأسواق العالمية لدى ناتكسيس إنفستمنت مانجرز، إن تقارير الأرباح الصادرة عن قطاع السلع الفاخرة «تشير بوضوح إلى حقيقة عدم تعافي (القطاع) في الصين».

على الجانب الآخر، كانت أسهم قطاع الطاقة أكبر داعم للسوق مع ارتفاعها 0.7 بالمئة مقتفية أثر صعود أسعار النفط اثنين بالمئة.

وهوى سهم آي.تي.في 8.6 بالمئة إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد أن خفضت ليبرتي جلوبال، أكبر مساهم في شركة البث، حصتها بواقع النصف إلى نحو خمسة بالمئة تقريبا.

  • الأسهم اليابانية تتألق بتحفيز حكومي مرتقب

ارتفعت الأسهم اليابانية إلى ذروة قياسية، الأربعاء مع تفاعل الأسواق بشكل إيجابي مع تقرير لرويترز أفاد بأن رئيسة الوزراء الجديدة تعد حزمة تحفيز كبيرة تتضمن تدابير لمساعدة الأسر على مواجهة التضخم.

واختتم المؤشر توبكس اليوم مرتفعا 0.5 بالمئة عند مستوى إغلاق قياسي بلغ 3266.43، وكان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى له على الإطلاق خلال يوم عند 3274.94.

وأغلق المؤشر نيكاي على انخفاض طفيف للغاية عند 49307.79، وفقد بذلك فرصة تمديد مستوى الإغلاق القياسي الذي سجله، الثلاثاء في اللحظات الأخيرة من التداول. وتعافى المؤشر من خسائر حادة بلغت 1.4 بالمئة في وقت سابق من الجلسة ليرتفع 0.3 بالمئة بعد تقرير رويترز.

وقالت مصادر حكومية لرويترز، إن ساناي تاكايتشي، التي أكد البرلمان تعيينها رئيسة للوزراء، الثلاثاء، تعد حزمة تحفيز اقتصادي من المتوقع أن تتجاوز حزمة العام الماضي البالغة 13.9 تريليون ين (92.19 مليار دولار).

وأضافت المصادر أن الحجم الدقيق للحزمة لم يتم الانتهاء منه بعد. وقد يتم الإعلان عنها الشهر المقبل.

وبدأ المستثمرون، ببيع الأسهم لجني الأرباح بعد ارتفاع المؤشر نيكاي 3.6 بالمئة خلال الجلستين السابقتين، والذي بلغ ذروته بتسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 49945.95.

وجاءت هذه المكاسب بعد أن حصلت تاكايتشي على الدعم الحاسم من حزب التجديد الياباني، المعروف أيضا باسم إيشين، والذي كانت بحاجة إليه لضمان الفوز في التصويت البرلماني.

وانخفضت عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بنصف نقطة أساس إلى 1.65 بالمئة لتبقى ضمن النطاق المحدود لهذا الأسبوع.

وهبطت عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاما والتي ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق عند 3.345 بالمئة في وقت سابق من هذا الشهر عندما بلغت المخاوف المالية ذروتها، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.115 بالمئة. وانخفض عائد 20 عاما بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 2.63 بالمئة.

وانخفضت عائدات السندات لأجل سنتين وخمس سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة، لتسجل 0.925 بالمئة و1.215 بالمئة على التوالي.

المصدر : صحيفة الخليج