تحدي القراءة العربي يشيّد صروح تطور مجتمعاتنا

تحدي القراءة العربي يشيّد صروح تطور مجتمعاتنا

أكد عدد من المثقفين والكتّاب والشعراء لـ«البيان» أهمية تحدي القراءة العربي في توثيق علاقة الأجيال العربية بالقراءة وتعزيز وتمكين مسارات تقدم مجتمعاتنا، من خلال نشر حب المعرفة، الأمر الذي يمهد إلى الوصول إلى هدف قيم رفيع المكانة أشار إليه .

وأكد على ضرورة الوصول له، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهو استئناف مسيرة الحضارة العربية.

وأشار المتحدثون في استطلاع «البيان»، إلى أن التحدي يشيّد صروح تطور مجتمعاتنا ويمهد دروب تميزنا، لافتين إلى أدواره النوعية في رفع مستويات وعي وثقافة النشء وترسيخ حبهم للقراءة، ذلك خاصة بعد أن بات يستحوذ على مشاركة 40% من أعداد طلاب وطالبات العالم العربي، وهي نسبة لا يستهان بها في الرهان على المستقبل المشرق لهذه الأمة.

وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «يواصل تحدي القراءة العربي عاماً بعد آخر، ومنذ انطلاقه عام 2015 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانته كمبادرة ثقافية رائدة تسهم في غرس شغف القراءة لدى الأجيال الصاعدة، ودعم بناء مجتمعات معرفية قادرة على الإبداع والريادة وصناعة المستقبل».

وتابع معاليه: «إن هذا التحدي تحول اليوم إلى أكبر مبادرة قرائية باللغة العربية على مستوى العالم، من حيث عدد المشاركين والأثر التعليمي والثقافي الكبير الذي يتركه في المدارس والبيوت والمجتمعات، ليصبح نموذجاً حضارياً يُحتذى به في نشر المعرفة وتعزيز القيم الثقافية».

وأضاف المر: «نحن على يقين بأن القراءة ركيزة أساسية من ركائز البناء الحضاري، وأن تحدي القراءة العربي، بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وشراكة المؤسسات الوطنية والخاصة، سيظل منارة تضيء طريق الأجيال نحو مستقبل معرفي زاهر».

ولفتت الدكتورة موزة غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، إلى أن التحدي أضحى طوق نجاة ثقافي للجاليات العربية في المغترب، يمكنها من إعادة ارتباط أبنائها بثقافتهم العربية والإسلامية، وقالت:

«إن تحدي القراءة العربي، بات يمثل فرصة تربوية ثمينة بالنسبة للجاليات العربية في كل مكان، فهو يعد حافزاً كبيراً للأجيال العربية الجديدة، التي نشأت في بلدان الاغتراب، للاهتمام بجذورها الثقافية ولغتها العربية، ولا أظن أن هناك مبادرة كان لها دور فريد كما فعلت هذه الظاهرة الخلاقة التي تحظى بإقبال وشعبية كبيرين اليوم بين أبناء الجاليات وجميع الطلبة العرب».

واستطردت: «إن استعادة العقول العربية المهاجرة هي أيضاً شرط من شروط استئناف الحضارة، وهذا شيء يحققه التحدي من خلال دوره في ربط الأجيال العربية الجديدة المغتربة بثقافتها ولغتها، وبالتالي بأوطانها العربية.

وهذه قيمة جوهرية فريدة تنطوي عليها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فيما يتعلق بمبادرة تحدي القراءة العربي».

وأردفت غباش: «من الجميل أن التحدي ليس مجرد مسابقة تنافسية، ولكنه مبادرة لها أهدافها الحضارية، ومن بين ذلك تحفيز شريحة أساسية في المجتمع (أصحاب الهمم)، من ظلال العزلة إلى فضاءات وأنوار المشاركة الفاعلة في المجتمع، عبر ميادين الثقافة والمعرفة.

إنه إنجاز ملهم متميز حققه التحدي بجدارة وتمكن أولى معهما كبير الاهتمام والرعاية لفئة أصحاب الهمم، الذين باتوا اليوم قادرين على التعبير عن أنفسهم تنافسياً، وإظهار مواهبهم، وإظهار قدراتهم على المساهمة في تطور مجتمعاتنا».

وأكد الشاعر سيف السعدي أن تحدي القراءة العربي يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في الحرص على تعزيز وإثراء مقومات استئناف الحضارة العربية الإسلامية، ذلك باعتبار أن القراءة هي طريق المعرفة المباشر، وقال السعدي: مع كل دورة جديدة يرسخ التحدي مكانته الرفيعة وأدواره الحيوية، خاصة وأن ثماره الملهمة تكرس وتؤكد تعلق الأجيال بالمعرفة والقراءة.

وأردف السعدي:«إن من يرى حجم الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه المبادرة المتفردة يدرك أن مشروعات ومبادرات سموه تحقق في الميدان ذات نتائج متميزة وملهمة تنعكس وتتجسد ارتقاء نوعياً في مستويات اهتمام الأجيال بالثقافة والقراءة، بموازاة حرصها على صون اللغة العربية وجمالياتها. كما أنها توجه طاقاتهم نحو العمل على الإسهام بفاعلية في نهضة مجتمعاتنا».

وأوضح علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أن الرهان على القراءة رهان على المستقبل، وهذا ما أثبته «تحدي القراءة العربي» عبر سنواته التسع، منذ أن أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ليجسد رؤية سموه في بناء إنسان عربي يؤمن بأن المعرفة هي طريق النهضة والتقدم.

ويبرهن على أن اللغة العربية قادرة على استلهام الإبداع واحتضان الفكر، فهي كما وصفها سموه «أشرف لغة.. وعاء ثقافتنا.. ورمز حضارتنا.. وشعار وحدتنا وتاريخنا..».

وأضاف الهاملي: «لقد استقطب تحدي القراءة العربي خلال هذه السنوات التسع ملايين الطلبة من مختلف جهات الأرض، واستطاع أن يكرس القراءة عادة بين الطلبة العرب، لا مجرد نشاط مدرسي، وأكثر من مجرد هواية يمارسونها في أوقات فراغهم».

وواصل الهاملي: «إن الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، التي تحتفي بها دبي اليوم، ليست مجرد منافسة معرفية، بل هي تأكيد عملي على أن الأمة التي تقرأ لا تموت، وأن الأجيال الجديدة قادرة على صون لغتها، وبناء مستقبل عربي يقوم على العلم، والإبداع».

المصدر : البيان