مرموش: فخور بتمثيل مصر في البريمييرليغ.. ولدينا مواهب كثيرة

أوضح اللاعب القادم من آينتراخت فرانكفورت في يناير الماضي: “كانت الخطة أن نلعب رجلاً لرجل، ومعي في المقدمة (إيرلينغ) هالاند في الكرات الهوائية، وإذا سقط المدافع سأتبعه أنا أو هالاند مباشرة، وهذا ما فتح المساحة خلفهم. رأيت تلك المساحة، ومع حارس مثل إيدرسون يمتلك قوة قدم هائلة في إيصال الكرات الطولية الحاسمة، كنت أعلم أنه قادر على إيصال الكرة لي، وأعتقد أن 80 إلى 90% من الفضل في الهدف يعود إليه”.

تابع مرموش: “طريقة إنهاء الكرة لم تكن سهلة، كان علي اتخاذ القرار بسرعة بعد أن لاحظت موقع الحارس والمدافع خلفه مباشرة، كانت الكرة أمامي، والحارس توقع أنني سأذهب بها بعيداً، لكني قررت إنهاءها بتلك الطريقة، لأن هذا التصرف كان الحل الأفضل في تلك اللحظة”.

وأشار إلى أن التسجيل في الدوري الإنجليزي ليس أمراً سهلاً، لكن التسجيل ساعده على التأقلم سريعاً، وكسب ثقة كبيرة، مضيفاً “زملائي في مانشستر سيتي ساعدوني داخل وخارج الملعب كي أسجل وأتأقلم، والجميع هنا يجعل الأمور أسهل بكثير. هذا منحني الثقة لأُعبّر عن نفسي بحرية أكبر”.

الهاتريك الأول في البريمييرليغ

الدولي المصري الذي تعافى مؤخراً من إصابة تعرض لها أمام بوركينا فاسو خلال شهر سبتمبر الماضي بتصفيات كأس العالم 2026، كشف عن مشاعره بعد تسجيل الهاتريك الأول له بقميص مانشستر سيتي، قائلًا: “كنت أنتظر هذه اللحظة. سجلت الهاتريك في ثالث مباراة لي فقط”.

وتابع: “لم أكن لأحلم ببداية أفضل في نادٍ بهذا الحجم. اللعب في البريمييرليغ حلم، وتحقيق أول هاتريك لي أمر غير عادي، ويظهر أن العمل الذي قمت به خلال السنوات الماضية بدأ يؤتي ثماره”.

أكمل حديثه مبتسماً: “لو قيّمت الهدف الأول في الهاتريك الذي أحرزته أمام نيوكاسل بعد تمريرة إيدرسون سيكون من خمس نجوم، العلامة الكاملة. أما الهدف الثاني في الهاتريك فكان لحظة خاصة أيضاً، الكرة وصلتني في المكان المثالي، وسافيو يستحق الفضل الأكبر لأنه صنعها بطريقة رائعة”.

وحول أجواء اللعب في ملعب الاتحاد: “اللعب أمام جماهير سيتي أمر مميز للغاية. دعمهم يجعلنا نقدم أفضل ما لدينا. الأجواء داخل الفريق رائعة، كلنا متعطشون لتحقيق المزيد وتسجيل أكبر عدد من الأهداف”.

وعن هدفه الصاروخي أمام بورنموث، قال مرموش: “ما الذي دفعني للذهاب وإطلاق النار من تلك المسافة؟ حقاً لا أستطيع وصف ما فكرت فيه في تلك اللحظة، هي مجرد أشياء تفعلها تلقائياً، وأعتقد أنه في النهاية كان القرار الصحيح بالتسديد آمل أن أتمكن من فعل ذلك مرة أخرى”.

كيف ساعده غياب الجمهور في مصر؟

عن نشأته في مصر، تحدث مرموش عن عدم شعوره بأي ضغط خلال نشأته مع كرة القدم في مصر خلال فترة صباه رفقة ناديه السابق وادي دجلة كونه لا يتمتع بشعبية جماهيرية مثل الثلاثي الأهلي والزمالك والإسماعيلي.

واعترف مرموش: “عندما كنت صغيراً كنت ألعب في نادٍ صغير في مصر، ولم يكن هناك ضغط جماهيري كبير عليّ. هذا ساعدني لاحقاً عندما انتقلت إلى أوروبا، لأنني كنت أتعلم بهدوء دون ضغوط. احتجت لعامين كي أتأقلم مع الأجواء، لكن ذلك ساعدني كثيراً في تطوير شخصيتي”.

تابع موضحاً فلسفته في اللعب: “أحاول دائماً إظهار شخصيتي وثقتي في الملعب. أحياناً تخطئ، لكن المهم هو أن تستمر بالمحاولة. هذا جزء من شخصيتي، أن أتحمل المسؤولية وأستخدم إبداعي وموهبتي لخدمة الفريق”.

واختتم مرموش، قائلًا: “في مانشستر سيتي لدينا ثقافة خاصة، نمنح بعضنا الثقة باستمرار، وندفع بعضنا للأمام مهما كانت الظروف. حتى لو لم ننجح في التسجيل، نعود ونحاول من جديد، وهذا ما يجعلنا أقوياء كفريق واحد”.