جامعة زايد توظف الذكاء الاصطناعي للوقاية من الأمراض الأيضية

جامعة زايد توظف الذكاء الاصطناعي للوقاية من الأمراض الأيضية

كشفت جامعة زايد، لـ«البيان»، عن مبادرة بحثية مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إنشاء أول منصة مرجعية إماراتية لقياس تكوين الجسم والمؤشرات الحيوية الأيضية، وذلك بغرض الكشف المبكر عن الأمراض الأيضية ووقاية المجتمع منها.

وأفادت الدكتورة داليا هارون، أستاذ جامعي مشارك في قسم العلوم الصحية بكلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض، وتفادي مضاعفاتها عبر الاعتماد على بيانات دقيقة وشاملة خاصة بالمواطنين الإماراتيين.

وأوضحت أن المشروع سينفذ في مختبر تكوين الجسم والتمثيل الغذائي بالجامعة باستخدام أحدث أدوات القياس والتحليل المتقدمة، بهدف توفير معايير محلية دقيقة تدعم التشخيص المبكر والدقيق للمخاطر الأيضية.

وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز التخطيط للرعاية الصحية والشؤون العامة للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 الهادفة إلى الارتقاء بجودة الحياة والصحة العامة.

وأوضحت أن المشروع الذي يحمل عنوان «النمذجة القائمة على الذكاء الاصطناعي» يسعى إلى فهم تكوين الجسم واكتشاف الأنماط الأيضية عبر إنشاء قاعدة بيانات مرجعية وطنية، ما يسهم في تسهيل الدراسات البحثية المتعلقة بالأمراض المزمنة والوراثية، باستخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الإحصائية المتقدمة.

وبينت الدكتورة هارون أن الفريق البحثي بجامعة زايد سيعمل على تحليل مكونات الجسم مثل الكتلة الدهنية والعضلية والدهون الحشوية، وربطها بالمؤشرات السريرية مثل مستويات الجلوكوز والدهون وفيتامين (د) للكشف عن المخاطر الأيضية المبكرة التي لا يمكن رصدها من خلال القياسات التقليدية.

وأشارت إلى أن نتائج المشروع ستزود الأطباء والباحثين وصناع القرار بأدوات أكثر دقة للتشخيص والمتابعة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة، ما يجعل هذه المبادرة خطوة نوعية نحو مستقبل صحي أكثر استدامة وذكاء.

وقالت إن هذا المشروع يعد من المبادرات البحثية النوعية التي تعكس التوجه الوطني نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان، إذ يسهم في تطوير أدوات دقيقة للتشخيص المبكر والوقاية من الأمراض الأيضية المزمنة، بما يحد من مضاعفاتها على المدى الطويل.

كما يتوقع أن يحدث المشروع نقلة نوعية في تعزيز جودة حياة المواطنين من خلال تمكين المؤسسات الصحية من وضع خطط علاجية ووقائية أكثر تخصيصاً وفاعلية، استناداً إلى بيانات علمية محلية دقيقة تراعي الخصائص الجسدية والصحية للمجتمع الإماراتي.

وأكدت أن جامعة زايد من خلال هذه المبادرة تؤكد التزامها الراسخ بدعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الصحية، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الرعاية الطبية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الدولة نحو مجتمع صحي معرفي قائم على البحث والتكنولوجيا المتقدمة.

المصدر : البيان