جددت الحكومة العراقية، أمس الاثنين، التزامها الوطني والقانوني باستكمال تنفيذ البرنامج الحكومي على وفق أولوياته ومستهدفاته، فيما رد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أمس، على ما وصفهم بـ«المستنكرين» لقرار مقاطعته الانتخابات البرلمانية، مجدداً رفضه المشاركة فيها .
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أنه «تمرّ اليوم (أمس) ثلاث سنوات على نيل رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني وتشكيلة حكومته، الثقة، في مجلس النواب، والمباشرة بالمهام الدستورية التنفيذية».
وتابع: «وبهذه المناسبة، تجدد الحكومة التزامها الوطني والقانوني باستكمال تنفيذ البرنامج الحكومي،على وفق أولوياته ومستهدفاته، بوصفه المسار الذي حظي بتأييد السلطة التشريعية، ومنهاج العمل الذي يلبي احتياجات أبناء شعبنا وطموحاتهم في كل أرجاء العراق».
وأكدت الحكومة،«استثمار النجاحات المتحققة في معظم مجالات وجوانب الإجراءات التنفيذية، من أجل تحقيق المزيد من المكاسب، وصناعة الفارق الذي يلمسه المواطن، في الاقتصاد، والمستوى المعيشي، والخدمات العامة، وتطوير المؤشرات الرقمية الملموسة في تراجع نسب الفقر والبطالة، وتوظيف النهضة الاقتصادية، ونمو البنى التحتية لتحقيق المزيد من معايير الرفاه الاجتماعي، وتدعيم السلم الأهلي والاستقرار الذي ينعم به عراقنا الكبير، وشعبنا بكل أطيافه المتآخية».
وبينت أن «كل ما تحقق، هو نتيجة مباشرة لإرادة وتطلعات أبناء شعبنا في البناء والإعمار، ونتيجة لاستدامة العمل الدؤوب لتحقيق الازدهار المنشود».
وأشارت إلى أنه «نتطلع اليوم إلى تلبية الاستحقاق الدستوري في الانتخابات التشريعية القادمة، وكلّنا ثقة بأن شعبنا الكريم سيواصل العطاء، وسيمضي إلى الأمام من أجل تعزيز الدولة، وتقوية النظام الديمقراطي، وصيانة القرار المستقل الحر لإرادة العراقيين جميعاً».
من جهة أخرى، رد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أمس، على ما وصفهم بـ«المستنكرين» لقرار مقاطعته الانتخابات البرلمانية، مستشهداً بموقف سابق وفتوى لوالده المرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر.
وقال الصدر في بيان: «إن الكثير من مقلدي الوالد، سابقاً أو حالياً، يستنكرون الاختلاف بالمواقف السياسية، متناسين أمرنا السابق بالاشتراك في الانتخابات الماضية ونهينا الصارم عن المشاركة في الانتخابات الحالية، كما تناسوا النهي عن زيارة الشعبانية بعد الأمر بالمشي إلى كربلاء في الخامس عشر من شعبان المعظم آنذاك».
وأضاف: «ما كانت الانتخابات أكثر أهمية من الأمور العقائدية، وما كانت التقية من الظالم أشد من التقية من الفساد والفاسدين، وما كانت التقية أهم من تقوى الله وطاعته، وعدم معونة الفاسد على فساده، فما أشبه اليوم بالبارحة، لكنهم قوم يجهلون».
وتابـــع: «بعض الأشــــــخاص يحاولون التشكيك في استمرار المقاطعة، لكنهم يكذبون».
المصدر : صحيفة الخليج
