في مشهد ينتظره العالم أجمع، أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون واحدًا من أعظم الأحداث الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، إذ سيشهد مشاركة ما لا يقل عن 40 رئيس دولة وملك ورئيس حكومة، إلى جانب عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين، ما يعكس المكانة الاستثنائية التي تحتلها مصر على الساحة العالمية باعتبارها مهد التاريخ الإنساني ومركز إشعاع الحضارة عبر العصور.
تنظيم استثنائي يليق بمجد الفراعنة وروح العصر الحديث
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن حفل الافتتاح سيكون على أعلى مستوى من التنظيم والدقة والاحترافية، مؤكدًا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تتولى الإعداد للحدث بالتعاون الكامل مع جميع أجهزة الدولة لضمان خروج الاحتفال بصورة مبهرة تليق بمكانة مصر التاريخية والثقافية، وتعكس في الوقت نفسه قدرتها على تنظيم فعاليات عالمية تضاهي أضخم المهرجانات الدولية.
وأضاف أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مكثفة ومتواصلة منذ شهور طويلة لضمان أن يكون الافتتاح تحفة تنظيمية وفنية لا تقل في روعتها عن موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم قبل سنوات، بل ستتجاوزه من حيث الإبهار البصري والتقني وحجم المشاركة الدولية.
استعدادات ميدانية ومرافق جديدة لخدمة الحدث العالمي
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاستعدادات تسير على قدم وساق داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، حيث يجري تنفيذ أعمال تطوير شاملة للبنية التحتية، وتحديث شبكات الإضاءة والطرق، وإنشاء محاور مرورية جديدة لتسهيل حركة الوفود والزوار وضمان انسيابية المرور خلال فعاليات الافتتاح. كما تم وضع خطة أمنية ومرورية محكمة لتأمين الحفل ومواكب الضيوف من وإلى المتحف.
مصر تبهر العالم من جديد
ويأتي هذا الافتتاح المرتقب ليكون تتويجًا لمشروع ضخم استمر لأكثر من عقدين، وليؤكد أن مصر قادرة على الجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر، وبين التراث والحداثة في آنٍ واحد، فالمتحف المصري الكبير لن يكون مجرد صرح أثري، بل نافذة عالمية تروي قصة الإنسانية منذ فجر التاريخ، وتجعل من القاهرة وجهة ثقافية وسياحية أولى لعشاق الحضارة حول العالم.
المصدر : تحيا مصر
