تستعد أنظار العالم، خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستقبال حدث ثقافي فريد يُنتظر منذ عقود، إذ تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية وصفتها الأوساط الأثرية بأنها ستكون “الأسطورة المعمارية والثقافية” للقرن الحادي والعشرين.
افتتاح أسطوري يترقبه العالم
تقول الباحثة في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية هدى سلامة إن هذا الصرح ليس مجرد متحف جديد، بل هو مشروع حضاري ضخم يهدف إلى إعادة تقديم مصر للعالم من زاوية مختلفة، تُبرز ملامحها الثقافية العميقة وتعيد رسم صورتها التاريخية أمام الإنسانية جمعاء.
المتحف المصري الكبير يعيد كتابة تاريخ الحضارة
وأضافت الباحثة في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية هدى سلامة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب في برنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن الافتتاح المقرر يوم السبت سيشكل لحظة فارقة، ليس فقط لمصر بل للتاريخ العالمي للمتاحف.
فالمتحف المصري الكبير ـ كما أوضحت ـ هو المشروع الثقافي الأضخم في العصر الحديث، وتم تصميمه بعناية ليحكي قصة حضارة واحدة متكاملة، لا مجرد عرض لمقتنيات متفرقة.
افتتاح المتحف المصري الكبير 2025
وتشير الباحثة في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية هدى سلامة، إلى أن ما يميز المتحف أنه يقدم رؤية شاملة لتاريخ مصر القديم من خلال عرض متكامل للحضارة الفرعونية بكل تفاصيلها الفكرية والدينية والفنية والصناعية، مما يجعله قبلة للباحثين والدارسين والهواة من مختلف أنحاء العالم.
المعروضات تم اختيارها بعناية لتجسد عظمة الإنسان المصري القديم
كما أكدت الباحثة في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية هدى سلامة، أن المعروضات تم اختيارها بعناية لتجسد عظمة الإنسان المصري القديم، وتُبرز عبقريته في الإبداع والابتكار، سواء في الفنون أو في هندسة المعابد والتماثيل أو حتى في تفاصيل الحياة الملكية في عصر الدولة الحديثة.
بوابة جديدة للتواصل بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد
وترى الباحثة في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية هدى سلامة، أن هذا المتحف سيُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية عالميًا، حيث سيكون مركز إشعاع للحضارة المصرية القديمة، وبوابة جديدة للتواصل بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد.
وبينما يقترب موعد الافتتاح المنتظر، تستعد مصر لتسطر فصلاً جديدًا في سجلها الحضاري الممتد عبر آلاف السنين. فالمتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد مشروع معماري ضخم، بل هو رسالة متجددة إلى العالم تؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت تنبض بالحياة، وتستمر في إلهام الإنسانية بروحها الخالدة وإبداعها الذي لا يعرف حدودًا.
المصدر : تحيا مصر
