الأسهم الآسيوية تتراجع والذهب يرتفع بعد قمة ترمب وشي

الأسهم الآسيوية تتراجع والذهب يرتفع بعد قمة ترمب وشي

تراجعت الأسهم وارتفعت أسعار الذهب بينما يحاول المستثمرون استيعاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، عقب القمة التي هدفت إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

تراجعت العقود المستقبلية للمؤشرات الأميركية بنسبة 0.1% بعد أن قال ترمب إنه عقد “اجتماعاً رائعاً” مع شي، وإنه سيخفض الرسوم الجمركية على الفنتانيل من 20% إلى 10% بأثر فوري.

وانخفضت عقود مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.2% بعدما أشار ترمب إلى أنه ناقش مسألة نفاذ شركة “إنفيديا كورب” إلى السوق الصينية، لكنه أوضح أنه لن يمنح حق الوصول لشرائح “بلاكويل” الأكثر تطوراً. كما تراجع مؤشر للأسهم الآسيوية بنسبة 0.2%، ليمحو مكاسبه المبكرة. وانخفضت أيضاً المؤشرات الصينية.

وقلّص مؤشر الدولار المكاسب التي حققها الجلسة السابقة، فيما عوضت السندات الأميركية بعض خسائرها، مع تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة إلى 4.06%. وتذبذب الين أمام الدولار بعد أن أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة دون تغيير، بينما قفز الذهب بنسبة 1.2%.

قمة ترمب وشي تعيد الأمل بالتهدئة التجارية

قال ترمب إن الولايات المتحدة والصين “قد توقعان اتفاقاً تجارياً الخميس”، مع بدء لقائه المرتقب بنظيره الصيني، في خطوة قد تمهّد الطريق لإنهاء أكبر نزاع تجاري في العالم.

وكان المفاوضون من الجانبين قد توصّلوا مطلع الأسبوع إلى حلّ عدد من القضايا الخلافية، مما مهّد الأرضية أمام الزعيمين لإبرام اتفاق يهدئ الأسواق العالمية بعد أشهر من التوتر.

وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس” في سنغافورة: “المستثمرون يتجاوزون لهجة الفيدرالي الحذرة ويراهنون على انفراجة في العلاقات بين ترمب وشي. ومع الزخم القوي في قطاع الذكاء الاصطناعي، قد يشكل ذلك دفعة جديدة للأسهم”.

وكانت الصين قد اشترت شحنتين من فول الصويا الأميركي، في أول مشترياتها هذا الموسم، في إشارة إلى عودة تدفقات التجارة ضمن اتفاق أوسع قد يشمل التراجع عن بعض الرسوم الجمركية والقيود المفروضة على الصادرات.

وقال ترمب: “أعتقد أننا اتفقنا بالفعل على الكثير من الأمور، وسنتفق على المزيد الآن”. ووصف شي بأنه “مفاوض صعب جداً” لكنه أيضاً “قائد عظيم لدولة عظيمة”.

الفيدرالي يخفض الفائدة للمرة الثانية

جاء ارتفاع الأسهم بعد يوم من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي لدعم سوق العمل المتباطئة، مع إعلان وقف تقليص محفظة الأصول اعتباراً من الأول من ديسمبر.

وصوّت العضو ستيفن ميران لصالح خفض أكبر، بينما فضّل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيف شميد عدم خفض الفائدة إطلاقاً.

وقال باول إن اللجنة “ليست على مسار محدد مسبقاً”، مشيراً إلى أن التحركات المستقبلية ستعتمد على البيانات الاقتصادية، خصوصاً سوق العمل.

إنفاق قياسي على الذكاء الاصطناعي

أظهرت نتائج كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، “ألفابت”، و”ميتا بلاتفورمز”، و”مايكروسوفت”، أنها أنفقت نحو 78 مليار دولار على الاستثمارات الرأسمالية خلال الربع الماضي، بزيادة 89% عن العام السابق.

ورغم هذا الإنفاق الضخم، جاءت النتائج متباينة؛ إذ تراجعت أسهم “ميتا” بنسبة 7.4% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما قفزت أسهم “ألفابت” بنسبة 6.7%، وانخفضت “مايكروسوفت” بنحو 4%.

وخلال الجلسة الأميركية السابقة، أصبحت “إنفيديا” أول شركة في التاريخ تصل قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار.

كما ذكرت “رويترز” أن شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “أوبن إيه آي” تستعد لطرح عام أولي قد يرفع قيمتها السوقية إلى تريليون دولار.

وقال تومو كينوشيتا، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في “إنفيسكو لإدارة الأصول”: “رغم أن تصريحات الفيدرالي جاءت أكثر تشدداً مما توقعته الأسواق، فإن تجاوز القيمة السوقية لإنفيديا 5 تريليونات دولار وإعلان أرباح قوية من ألفابت، يقدمان دعماً قوياً لأسهم التكنولوجيا في آسيا”.

وينتظر المستثمرون إشارات السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم.

* تم تحديث الأسعار لتعكس واقع السوق

المصدر : الشرق بلومبرج