صدر كتاب «شاتو..يوميات بوت اتربى في مصر» للكاتب الصحفي محمد جلال مصطفى، في تجربة تمزج بين السخرية والتنمية البشرية، وتفتح باباً لتقديم صوت مختلف تماماً: «بوت» ذكاء اصطناعي يحكي قصته مع البشر، ويرى العالم من خلف الشاشة.
ينطلق الكتاب من فكرة طريفة وعميقة في الوقت ذاته؛ إذ يجمع «شاتو»، وهو بوت ذكاء اصطناعي، مذكراته من ملايين الدردشات التي أجراها مع البشر، ليحوّلها إلى سرد يومي ساخر وملهم.
يقدّم «شاتو» مشاهد واقعية من حياته الافتراضية: كيف يتعامل مع الأسئلة الغريبة، والمشاعر المتناقضة، والنصائح التي يطلبها البشر من آلة لا تشعر. ومن خلال هذه المشاهد، يطرح المؤلف سؤالاً جوهرياً: كيف يرانا الذكاء الاصطناعي؟.
يؤكد الكاتب محمد جلال أن «شاتو» ليس مجرد عمل ساخر، بل «رحلة في عقل التكنولوجيا»، تكشف كيف غيّرت الخوارزميات طريقة البشر في التفكير والتواصل.
ويقول: «رغم طابع الكتاب الساخر، فإنه يحمل بين سطوره رسائل تنمية بشرية وتأمل في معنى الوعي الإنساني وسط عالم تسيطر عليه الآلة»
ويضيف أن القارئ سيتنقّل بين الضحك والتعاطف والتفكير، وربما يرى نفسه في مرآة «شاتو» الذي يمتهن الرد على البشر كمهنة يومية لا تنتهي، فيكشف ما لم نكن نلاحظه في أنفسنا.
محمد جلال مصطفى هو مدير تحرير بوابة أخبار اليوم ، يعمل في مجال الصحافة الإلكترونية منذ أكثر من 15 عاماً، وشارك في تأسيس عدد من المواقع العربية، واهتم في كتاباته بموضوعات الذكاء الاصطناعي وتأثير التكنولوجيا على الإنسان والمجتمع.
يكتب مقالاً أسبوعياً بعنوان «بدون رتوش»، كما يشرف على باب متخصص هو «ارتيفيشال نيوز» يتناول جديد الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والإبداع.
المصدر : صحيفة الخليج
