وول ستريت تغلق على تراجع بقيادة سهمي ميتا ومايكروسوفت

وول ستريت تغلق على تراجع بقيادة سهمي ميتا ومايكروسوفت

أغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع على انخفاض، الخميس، إذ تراجعت أسهم شركتي ميتا ومايكروسوفت بسبب المخاوف من ارتفاع الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، في حين استوعب المستثمرون النبرة الأكثر تشددا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وعلى الصعيد التجاري، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا لخفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأمريكي، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد التجارة غير المشروعة لمخدر الفنتانيل.

وانخفض سهم ميتا بعد أن توقعت شركة التواصل الاجتماعي نفقات رأسمالية «أكبر بشكل ملحوظ» العام المقبل، وذلك بسبب الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.

وهبط سهم مايكروسوفت بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة عن إنفاق رأسمالي قياسي بلغ حوالي 35 مليار دولار للربع الأول من السنة المالية وحذرت من أن الإنفاق سيرتفع هذا العام.

وعلى النقيض من ذلك، ارتفع سهم شركة ألفابت المالكة لشركة جوجل، إذ أدى النمو المطرد في الإعلانات والحوسبة السحابية إلى نتائج أفضل من المتوقع.

إغلاقات أسهم عمالقة التكنولوجيا:

  • إنفيديا 202.89 دولار -2%
  • تيسلا 440.10 دولار -4.63%
  • أمازون 222.86 دولار -3.23%
  • مايكروسوفت 525.76 دولار -2.92%
  • جوجل 281.48 دولار +2.52%
  • ميتا 666.47 دولار -11.33%
  • أبل 271.40 دولار  +0.63%

وتأتي هذه النتائج في أعقاب إعلان البنك المركزي الأمريكي، الأربعاء خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الذي كان متوقعا على نطاق واسع، لكنه أثار الشكوك حول التحركات المستقبلية للسياسة النقدية عندما قال رئيس البنك جيروم باول إن خفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر كانون الأول ليس «أمرا مسلما به».

وأدى هذا إلى تقليص المتعاملين رهاناتهم على خفض الفائدة مجددا في ديسمبر /كانون الأول إلى نحو 70 بالمئة من أكثر من 90 بالمئة في وقت سابق هذا الأسبوع.


نتائج عمالقة التكنولوجيا: 


وقالت لينزي بيل كبيرة خبراء الاستراتيجيات لدى فينشرز 248 في شارلوت بولاية نورث كارولاينا «يميل المستثمرون إلى تجنب المخاطرة… يقترب المؤشر ستاندرد اند بورز 500 من مستوى قياسي مرتفع، لكن أرباح التكنولوجيا هذه لا ترقى إلى مستوى التوقعات المرتفعة»، مشيرة أيضا إلى مخاوف المستثمرين إزاء عدم توافر البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي وتزايد الميل نحو التشديد من جانب الاحتياطي الاتحادي.

وأشارت بيل إلى أن مايكروسوفت وميتا وألفابت «ليست قادرة إلى حد كبير على توضيح متى سيكون هناك عائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي».

  • 84% من نتائج شركات «إس آند بي» تتفوق على التوقعات

ومع ذلك، تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه من أصل 222 شركة مدرجة في المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أعلنت عن نتائجها حتى الآن، تجاوزت 84.2 بالمئة من الشركات التي أعلنت عن أرباحها تقديرات الأرباح حتى، الأربعاء. وهذا أعلى من متوسط 77 بالمئة خلال الأرباع الأربعة الماضية.

وأظهرت البيانات انخفاض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 68.43 نقطة أو 0.99 بالمئة ليغلق عند 6822.16 نقطة. 

وهبط المؤشر ناسداك المجمع 377.33 نقطة أو 1.57 بالمئة إلى 23581.14 نقطة. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 113.38 نقطة أو 0.24 بالمئة إلى 47518.62 نقطة.

  • هبوط أسهم أوروبا

سجلت الأسهم الأوروبية خسائر لثالث جلسة على التوالي، الخميس مع تزايد حالة الضبابية المحيطة بالتحركات المستقبلية للبنوك المركزية وبينما يدرس المستثمرون مجموعة جديدة من نتائج أعمال الشركات.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، وأنهت معظم بورصات المنطقة اليوم على انخفاض.

وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة أمس الأربعاء، لكن رئيسه جيروم باول قال إن خفضها مرة أخرى ربما يكون صعبا هذا العام، مما دفع المستثمرين إلى التراجع عن الرهانات على خفض الفائدة في ديسمبر كانون الأول.

وقالت إيبك أوزكارديسكايا محللة السوق لدى سويسكوت بنك إن النبرة الحذرة بشأن خفض الفائدة في ديسمبر كانون الأول «تؤدي إلى تعديل هبوطي لتوقعات السوق وبعض التراجع في الإقبال على المخاطرة»، مما يضغط على المؤشرات العالمية الرئيسية.

  • قرار الفائدة الأوروبية

وغاب الأحداث الملفتة عن اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وقرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير ولم يقدم أي مؤشر على الإجراءات المستقبلية.

وشكل قطاع الصناعة أكبر عامل ضغط على المؤشر ستوكس 600.

وانخفض سهم شركة شنايدر إلكتريك 3.3 بالمئة على الرغم من تفوقه على توقعات النمو، في حين أثر هبوط سهم شركة الدفاع كونجزبرج جروبن 18.3 بالمئة على المؤشر القياسي، وذلك بسبب خطط الشركة لفصل وحدة أعمالها البحرية.

وشهد قطاع السيارات أكبر قدر من الهبوط. وانخفض سهم ستيلانتس 8.9 بالمئة بعد الإشارة إلى رسوم استثنائية تتعلق بالتغييرات في اللوائح والاستراتيجية والمنتجات.

وفي الوقت نفسه، أشارت ثلاث من أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية أمس الأربعاء إلى خططها لتسريع الإنفاق الرأسمالي خلال العام المقبل.

وتصدر قطاع التكنولوجيا الرابحين بارتفاعه 0.9 بالمئة.

  • أسهم التكنولوجيا تقود نيكاي إلى مستوى قياسي

ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى مستوى قياسي، الخميس بفضل أسهم قطاع الرقائق، فيما يترقب المستثمرون قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية لتعكس التحركات في سندات الخزانة الأمريكية خلال الليل. وصعد الين قليلا إلى 152.56 مقابل الدولار بعد انخفاضه 0.3 بالمئة في الجلسة الماضية.

وتقدم المؤشر نيكاي 0.4 بالمئة ليصل إلى 51513.66 نقطة للمرة الأولى، قبل أن يتراجع في أحدث التداولات 0.2 بالمئة إلى 51198.62.

وكان سهم شركة ليزرتك لصناعة معدات اختبار الرقائق الإلكترونية أكبر الرابحين على نيكاي بالنسبة المئوية بقفزة 21 بالمئة. وارتفع سهم أدفانتست 2.4 بالمئة ليكون أكبر الرابحين على المؤشر من حيث النقاط.

وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 بالمئة ليصل إلى 3288.58.

وقالت تشيسا ماتسودا المحللة لدى نومورا للأوراق المالية «الأسهم المرتبطة بمراكز البيانات ورقائق الذكاء الاصطناعي التي كان لها دور فعال في دفع المكاسب الإجمالية للأسهم اليابانية حتى الآن تعزز المؤشر نيكاي مجددا اليوم».

المصدر : صحيفة الخليج