واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرض الأستاذ الدكتور رضا محمود محمد السعيد -أستاذ الدعوة  والثقافة الإسلامية المساعد بجامعة الأزهر- بحثًا بعنوان “دَور الفتوى في تعزيز الانتماء الوطني والشعور بالهوية”، ضمن فعاليات الجلسة العلمية الأولى.

 

أكد خلاله على تأثير الفتاوى الدينية في محاربة الفكر المتطرف وتعزيز الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة، كما ركَّز البحثُ على ضرورة أن يكون المتصدر للفتوى على دراية شاملة بقضايا الانتماء الوطني والهُوية لمواجهة تأثيرات العولمة والجماعات المتطرفة، التي تسعى لتشويه الهوية الوطنية وزعزعة استقرار المجتمع، كما ناقش البحث طرقًا مختلفة لتعزيز الانتماء الوطني، مثل: الرد على شبهات الجماعات المتطرفة، والتأصيل الشرعي لأهمية حب الوطن، وتحذير المجتمع من الفتاوى الشاذة التي تهدد الاستقرار الفكري والاجتماعي.

كما تطرَّق الدكتور السعيد أيضًا إلى الآثار الإيجابية لتعزيز الانتماء الوطني، مثل تحسين الاستقرار النفسي والفكري للفرد، وتحقيق الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة على مستوى المجتمع، وأشار إلى أهمية دور المؤسسات الدينية والإفتائية في تعزيز مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي داخل المجتمع، بالإضافة إلى أهمية نشر الفتاوى التي تُبرز أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في وجه التحديات الفكرية.

واختتم البحث بتوصيات هامة تشمل ضرورة تشكيل لجنة من المؤسسات الدينية لتعزيز الوعي بقضايا الانتماء والهوية، وتضمين المناهج التعليمية نماذج من الفتاوى الدينية التي تدعم الولاء الوطني، وكذلك أوصى بتفعيل دَور وسائل الإعلام الحديثة لتوجيه المجتمع نحو التصدي للأفكار الهدامة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال برامج توعوية مستمرة.

 

نقلاً عن : الوفد