حقق المرشح الديمقراطي زهران ممداني الفوز في انتخابات عمدة مدينة نيويورك، متقدماً على منافسيه أندرو كومو، الحاكم السابق لولاية نيويورك، وكيرتس سليوا من الحزب الجمهوري، وفق ما أظهرته النتائج الأولية بعد فرز أغلبية الأصوات.
وسيخلف ممداني العمدة إريك آدامز، الذي انسحب من سباق إعادة الترشّح في سبتمبر.
وقالت لجنة الانتخابات في مدينة نيويورك إن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد المشاركين في التصويت حاجز مليوني ناخب منذ عام 1969.
ممداني الذي يعرّف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي وعضو في مجلس الولاية، يبلغ من العمر 34 عاماً، وسيصبح أصغر عمدة للمدينة منذ أكثر من قرن.
وخاض ممداني الانتخابات العامة بصفته المرشح الأوفر حظاً بعد فوزه بفارق 12 نقطة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بنظام التصويت التفضيلي في وقت سابق من هذا العام.
انتصار الجناح التقدمي للديمقراطيين
ويمثل فوز ممداني انتصاراً للجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، في وقت يشهد الديمقراطيون انقساماً على المستوى الوطني حول كيفية مواجهة الرئيس دونالد ترمب، الذي سخر من ممداني واصفاً إيّاه بـ”الشيوعي”.
وقال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وهو من التيار الديمقراطي، إن فوز ممداني يمثل أحد أعظم الانتصارات السياسية المفاجئة في التاريخ الأميركي.
وهنأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فوز الديمقراطيين في انتخابات الثلاثاء، بعد أن فازت أيضاً الديمقراطية ميكي شيريل بمنصب حاكمة نيوجيرسي، والديمقراطية أبيجيل سبانبرجر بمنصب حاكمة فرجينيا، وعدد آخر من المرشحين في الانتخابات المحلية.
كما أرسل الرئيس السابق بيل كلينتون تهانيه لممداني، متمنياً له النجاح بمهمته في مدينة نيويورك.
ومن المرجح أن يتردد صدى هذا الفوز بعيداً عن حدود نيويورك، رافعاً من مكانة ممداني ومنبره السياسي، بما في ذلك مقترحاته بتجميد الإيجارات، وجعل الحافلات العامة مجانية، وتقديم رعاية أطفال شاملة من خلال زيادة الضرائب على الأغنياء.
ويُتوّج فوز ممداني صعوداً استثنائياً لعضو مجلس الولاية، الذي أطلق حملته من الظل قبل عام، متعهداً بجعل واحدة من أغلى المدن الأميركية ميسورة التكلفة للطبقة العاملة.
وسيسجّل ممداني اسمه في التاريخ بصفته أول مسلم يتولى منصب عمدة مدينة نيويورك، وأول شخص من أصول جنوب آسيوية يشغل هذا المنصب.
المصدر : الشرق