جواهر القاسمي تطلق في المغرب 65 منحة جامعية ومبادرات تنموية لتمكين المرأة

جواهر القاسمي تطلق في المغرب 65 منحة جامعية ومبادرات تنموية لتمكين المرأة

أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، 65 منحة بحثية جامعية ضمن برنامج «منحة جواهر للارتقاء الأكاديمي بالمرأة» في المملكة المغربية، بالتعاون مع جامعتي القاضي عياض في مراكش والأخوين في إفران، إلى جانب مبادرات تنموية في إقليم الحوز تستهدف تمكين المرأة الريفية وتعزيز سبل العيش المستدامة في المناطق التي تأثرت بزلزال سبتمبر 2023.

وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن بناء الأوطان يبدأ من بناء فكر الإنسان ومنحه أدوات البحث والمعرفة والعمل، مشيرة إلى أن «كل مدرسة وجامعة ومختبر وفكرة مبتكرة هي ركيزة لمستقبل أكثر استقراراً وتقدماً.

وأن الشراكات الأكاديمية بين المؤسسات التعليمية العربية استثمار طويل الأمد في نهضة الأوطان وصناعة أجيال قادرة على الإبداع وابتكار مسارات جديدة للمستقبل».

وأضافت سموها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كما المملكة المغربية، تتقاسمان الإيمان العميق بالتعليم، باعتباره الطريق الأهم لبناء الإنسان الواعي القادر على الإسهام في التنمية بخدمة وطنه وتغيير مجتمعه نحو الأفضل، مؤكدة أن «العلم هو الرابط الأقوى للبناء على ما يجمعنا، وهو الجسر الذي يسمو بنا لمستقبل أكثر ازدهاراً».

وأوضحت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن المملكة المغربية تحتل مكانة خاصة لدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يكنّ للمملكة المغربية محبة خاصة واهتماماً دائماً، كونها أرض الأصالة والعلم، حيث قال سموه: «إذا مشيت في أرض المغرب لنطقت كل حصاة وقالت: أنا هنا لي قصة في شرقها وغربها».

جاء ذلك خلال زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها سموها إلى المملكة المغربية على رأس وفد يضم مجموعة من المؤسسات التنموية والإنسانية العاملة في إمارة الشارقة.

وخلال زيارتها إلى جامعة القاضي عياض في مراكش، استقبل سموها بلعيد بوكَادير، رئيس الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، حيث تجولت في مجمع الابتكار والمختبرات البحثية، واستمعت إلى شروحات من الأساتذة حول البرامج التي تدمج مفاهيم التمكين في التعليم والبحث العلمي.

وأشادت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتميز المرأة المغربية وشغفها بالعلم وتطلعها الدائم للتطور، مؤكدة أن «المرأة المغربية أثبتت حضوراً لافتاً في ميادين البحث والمعرفة والابتكار، وأنها تمثل نموذجاً مشرفاً للمرأة العربية التي ترتقي بوطنها بعلمها، وتسهم بفكرها في صناعة مستقبل أكثر تقدماً لبلدها».

وشهدت سموها توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة نماء، وجامعة القاضي عياض، أُطلقت بموجبها «منحة جواهر للارتقاء الأكاديمي بالمرأة» في المغرب، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي وتوسيع فرص الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والعلوم الاجتماعية والأعمال والتمويل، مع التركيز على إدماج منظور تمكين المرأة في منهجيات البحث العلمي ونتائجه.

وفي إطار الزيارة عقدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي اجتماعاً مع القائمين على مؤسسة «ميشاد» المغربية، وتم بحث مجالات التعاون في تطوير مشاريع اجتماعية وتنموية تسهم في تمكين النساء في المناطق الريفية وتعزيز مشاركتهن الاقتصادية.

المصدر : البيان