ارتفع عدد الشركات الصينية المدرجة في مؤشرات الأسهم العالمية التابعة لشركة “إم إس سي آي” (MSCI) للمرة الأولى منذ نحو عامين، مما يُهيئ السوق لاستقطاب مزيد من التدفقات من الأموال الخاملة.
أظهرت بيانات جمعتها “بلومبرغ” أن عدد الأسهم الصينية المضافة إلى مؤشرات “إم إس سي آي” العالمية المعيارية تجاوز تلك التي حُذفت خلال المراجعة الفصلية، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير 2024. فقد أدرج مزود المؤشرات 26 شركة صينية مقابل استبعاد 20 شركة أخرى.
يأتي هذا التحول بعد ارتفاع مؤشر “إم إس سي آي” لأسهم الصين بأكثر من 30% حتى الآن هذا العام، متجاوزاً المؤشر العالمي. وتنتمي العديد من الأسهم المختارة حديثاً إلى قطاعات تحظى بدعم السياسة الصناعية في بكين، مثل المواد الاستراتيجية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع عالي الجودة.
“MSCI” تقلص وزن مؤشر الصين بإزالة عشرات الأسهم
تشمل الإضافات كلاً من شركة “غانفنغ ليثيوم غروب” (Ganfeng Lithium Group)، وشركة “هوا هونغ سيميكوندوكتور” (Hua Hong Semiconductor)، وشركة “جي إل ماغ رير إيرث” (JL Mag Rare-Earth)، وشركة “تشاينا غولد إنترناشونال ريسورسز” (China Gold International Resources)، وشركة “وولونغ إليكتريك غروب” (Wolong Electric Group)، وشركة “يو بي تك روبوتيكس” (UBtech Robotics).
تحسن أداء الأسهم الصينية
تزامن هذا الإعلان مع تسجيل الأسهم الصينية أول تراجع شهري منذ ستة أشهر في أكتوبر، حيث أفسح ارتفاع سابق مدفوع بالسيولة المجال للمخاوف بشأن استمرار التوترات الأميركية الصينية وتباطؤ الاقتصاد.
تشير تقديرات “مورغان ستانلي” (Morgan Stanley) إلى أن التدفقات الأجنبية إلى الأسهم الصينية تباطأت إلى 2.2 مليار دولار في أكتوبر، مقابل 4.6 مليار دولار في الشهر السابق.
يعكس هذا التعديل، الذي شمل إدراج 69 شركة وخروج 64 شركة من المؤشر العالمي لجميع الدول، تحسناً في أداء الأسهم الصينية. فقد ارتفعت أسعار العديد من الشركات المدرجة حديثاً مرتين أو ثلاث مرات منذ بداية العام، ومن المتوقع أن تنال دعماً إضافياً للأسعار من خلال التدفقات المقبلة من المستثمرين الخاملين الذين يتتبعون أداء المؤشرات القياسية.
المصدر : الشرق بلومبرج