اختتمت مبادرة «إمارات الأمان»، التي نظمتها مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية «سيرا»، فعاليات دورتها السادسة، أمس، مسجلة حضوراً كبيراً تجاوز خمسة آلاف مشارك وزائر.
وشهدت الفعالية تنظيماً متميزاً ومشاركة فاعلة من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد من مختلف شرائح المجتمع، اجتمعوا لخوض 11 تحدياً جماعياً وتحديين فرديين، جمعت بين التقنيات الحديثة والسيناريوهات الواقعية في التحديات البدنية والذهنية، بهدف تعزيز دور الأفراد شركاء فاعلين في حفظ أمن وسلامة المجتمع.
نجاح استثنائي
وأكد خليفة إبراهيم السليس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، أن الدورة السادسة من «إمارات الأمان» جاءت تتويجاً لمسيرة من النجاحات المتراكمة على مدى الأعوام السابقة، وقال: «كنا نتوقع هذا العام نجاحاً استثنائياً لما لمسناه من استعدادات مكثفة وبناء على الخبرات المكتسبة من الدورات الخمس الماضية، حيث عملنا على تطوير التحديات وتوسيع نطاق المشاركة سواء من الجهات الحكومية والخاصة أو من أفراد المجتمع، ما أضفى على المبادرة بعداً جماهيرياً أكبر ورسخ مكانتها مبادرة وطنية جامعة».
وأوضح أن هذا النجاح يعكس رؤية دبي في جعل الأمن أسلوب حياة، مشيراً إلى أن تضافر جهود الفرق المشاركة والكوادر التنظيمية أسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة، موجهاً الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح الحدث، الذي يليق بدبي وبالمكانة التي تحتلها عالمياً بوصفها من أكثر مدن العالم أمناً وأماناً، معتبراً أن الثقة التي اكتسبتها المبادرة من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية تحملهم مسؤولية المحافظة والبناء عليها في الدورات المقبلة.
من جانبه أكد محمد المنصوري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، أن مشاركتهم هذا العام جاءت من خلال ثمانية فرق، يضم كل فريق أربعة لاعبين، مشيراً إلى أن حرصهم على الوجود في الفعالية ينبع من إيمانهم بأهدافها المجتمعية.
وقال: «نشارك في «إمارات الأمان» لأننا نرى فيها مبادرة وطنية تحمل رسالة إنسانية نبيلة تعزز روح التعاون والمسؤولية المجتمعية، معبراً عن فخرهم لاقتران اسم شركتهم بهذا الحدث الرائد وبالجهة المنظمة له، ونسعى دائماً لدعم المبادرات التي تعلي قيم الأمن والتكاتف في مجتمعنا».
من جانبه قال أحمد محمد البلوشي، من صندوق دبي لمعاشات العسكريين الملحق بدائرة المالية بدبي: «هذه ثاني مشاركة لنا، وقد سبق وجودنا بالنسخة الخامسة»، مثمناً جهود اللجنة التنظيمية.
أما ميثاء عبدالله الرميثي، من مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، والتي عاصرت «إمارات الأمان» منذ انطلاقها الأولى، فقد شاركت هذا العام بدور مختلف كمصورة فوتوغرافية في المعرض الفني المصاحب الذي حمل شعار «مجتمعنا فخرنا وأماننا»، وقالت: «حرصنا هذا العام على أن يكون المعرض تجسيداً بصرياً لعام المجتمع، فقدمنا قسمين فنيين متكاملين؛ الأول من فن الموزاييك يضم صور المشاركين من جميع الدورات السابقة، ليشكل لوحة جماعية تعبّر عن روح المبادرة وتاريخها.
أما الجزء الثاني فيحمل عنوان عام المجتمع ويضم ست لوحات فنية تعكس نسيج المجتمع الإماراتي من خلال صور تمثل الآباء والأمهات والشباب والأطفال، وتبرز تلاحم الأجيال تحت مظلة القيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة».
المصدر : البيان
