ارتفعت ثروة الملياردير الأميركي إيلون ماسك بأكثر من 170 مليار دولار منذ يوم الانتخابات في الولايات المتحدة (الثامن من نوفمبر / تشرين الثاني)، كما أفاد تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست”. ويمثل هذا التطور تتويجاً لعام أحدث فيه قطب التكنولوجيا تأثيراً كبيراً، بعدما خصص مساهمة إجمالية قيمتها 277 مليون دولار لدعم دونالد ترمب ومرشحي الحزب “الجمهوري”.
وبحسب التحليل، فإن جزءاً كبيراً من هذه الزيادة في ثروة ماسك يأتي بصورة رئيسة من الارتفاع اللافت في قيمة أسهم شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، واستفاد قطب الأعمال – الذي يقال إنه يمتلك حصة 12 في المئة في المؤسسة العملاقة الأعلى قيمة على مستوى العالم في قطاع السيارات – من زيادة بنسبة 70 في المئة في أسهم “تسلا” منذ الانتخابات.
جين مونستر الشريك الإداري في شركة الاستثمار الأميركية “ديب ووتر لإدارة الأصول” Deepwater Asset Management قال للصحيفة في معرض حديثه عن الخطوات الأخيرة التي قام بها ماسك، إن “إيلون خاض مجازفة جريئة، لكن أصاب في رهانه”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفقاً لـ”مؤشر بلومبرغ للمليارديرات” Bloomberg Billionaires Index، بلغ صافي ثروة إيلون ماسك نحو 455 مليار دولار، ليحافظ على مكانته أغنى شخص على وجه الأرض. وفي الأسبوع الماضي، دخل ماسك التاريخ كأول شخص تتجاوز ثروته عتبة 400 مليار دولار.
وإضافة إلى الأداء المذهل لأسهم شركة “تسلا”، إذ اضطلعت شركة “سبيس إكس” SpaceX، المتخصصة في الفضاء، بدور بارز في تنامي ثروة ماسك.
وتتحدث تقارير عن أن شركة “سبيس إكس” تعتزم طرح مناقصة تسمح للمستثمرين بشراء ما يصل إلى مليار و250 مليون دولار من أسهم الموظفين، إلى جانب قيام الشركة نفسها بشراء أسهم عادية بقيمة 500 مليون دولار، ومن شأن هذه المبادرة أن ترفع قيمة “سبيس إكس” إلى نحو 350 مليار دولار.
وتستهدف هذه الخطة مضاعفة تقييم الشركة في غضون عام واحد فقط، مما يجعلها الشركة الناشئة الخاصة الأعلى قيمة في العالم.
ماسك الذي سيشارك في رئاسة “وزارة الكفاءة الحكومية” Department of Government Efficiency (DOGE) غير الحكومية التي أطلقها ترمب (تتشارك تسميتها المختصرة مع العملة الرقمية المشفرة “دوجكوين” Dogecoin، وهي المفضلة لدى إيلون ماسك)، سيحظى بمكانة غير مسبوقة كأغنى رجل أعمال في العالم، وصاحب نفوذ بارز في الإدارة الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن شركات مثل “سبيس إكس” و”تسلا” لديها مصالح مالية كبيرة مرتبطة بالحكومة الأميركية تصل إلى مليارات الدولارات، وذلك من خلال عقود فيدرالية وإعانات ولوائح تنظيمية. وقد تؤثر هذه العوامل في المبادرات المهمة التي يعتزم إيلون ماسك تنفيذها، مثل التقدم في مجال “الذكاء الاصطناعي” والمركبات ذاتية القيادة.
ويمتلك ماسك شركة مستقلة لـ”الذكاء الاصطناعي” تدعى “إكس إي آي” xAI، ويقوم بدمج “الذكاء الاصطناعي” بصورة مكثفة في سيارات “تسلا”.
ويبدو أن تحالفه مع دونالد ترمب بدأ بالفعل بالتأثير في أهدافه الرئيسة، فوفقاً لوكالة “رويترز” يدرس الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب إزالة شرط الإبلاغ عن بيانات حوادث السيارات الذي كان انتقده إيلون ماسك.
في الوقت نفسه، وبينما يستعد ترمب لتولي مهمات منصبه في البيت الأبيض، أعربت شركات تكنولوجيا عدة عن دعمها للإدارة الأميركية الجديدة، أو أبدت استعدادها للتعاون معها.
وأفيد بأن شركتي “أمازون” و”ميتا” ستقدم كل منهما مبلغ مليون دولار لدعم صندوق فعاليات تنصيب دونالد ترمب، بينما استقبل الرئيس المنتخب أخيراً الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك في منتجعه في مارالاغو.
كذلك كشف الرئيس التنفيذي لشركة “سوفت بنك” Softbank ماسايوشي سون خلال اجتماع مع ترمب في مارالاغو الإثنين الماضي، عن أن الشركة ستستثمر نحو 100 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
نقلاً عن : اندبندنت عربية