تحت رعاية خالد بن محمد.. أبوظبي تستقبل قادة الحركة الكشفية المشاركين في المؤتمر الكشفي ومنتدى الشباب العربي
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستضيف جمعية كشافة الإمارات، الجمعية الكشفية الوطنية الرسمية للدولة، قادة الحركة الكشفية المشاركين في فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الحادي والثلاثين، ومنتدى الشباب الكشفي العربي السادس للشباب في العاصمة أبوظبي اليوم ولغاية 21 نوفمبر الحالي.
ويجمع هذا الحدث، الذي ينظمه الإقليم الكشفي العربي والمنظمة الكشفية العربية، الشباب وقادة الكشافة من مختلف أنحاء العالم العربي، بهدف تعزيز التزام الإقليم بالتربية الكشفية وتنمية قدرات الشباب، والاحتفاء بالجهود المبذولة خلال السنوات الثلاث الماضية وبنمو الحركة الكشفية في المنطقة العربية، لتضم الآن نحو 515 ألف كشاف من 19 جمعية كشفية وطنية.
ويكتسب الحدث أهمية خاصة هذا العام، حيث يُعد أول فرصة لتطبيق الاستراتيجية الكشفية الجديدة التي تم اعتمادها خلال العام الماضي بالإجماع في المؤتمر الكشفي العالمي الـ43 الذي انعقد في مصر، والتي تهدف إلى توفير تجارب تربوية تعليمية شاملة لكل شخص يشارك في الكشافة، حيث تسعى إلى تعزيز دور الحركة الكشفية كقوة رائدة في نشر السلام، والقيادة الشبابية، والاستدامة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي، نائب رئيس اللجنة الكشفية العربية ورئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات: «يشرفنا في جمعية كشافة الإمارات أن نستضيف المؤتمر الكشفي العربي الحادي والثلاثين في أبوظبي، بعد أكثر من ثلاثة عقود على استضافة المؤتمر الثامن عشر عام 1988، تحت رعاية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في لحظة تاريخية نُجدد فيها العهد على مواصلة رسالة الكشافة في بناء الإنسان وغرس القيم».
من جهته، قال الدكتور عبدالله الطريجي، رئيس اللجنة الكشفية العربية: «نثمّن الدور الكبير الذي تؤديه جمعية كشافة الإمارات في إنجاح هذا الحدث العربي البارز، وما أبدته من جاهزية تنظيمية عالية تعكس صورة مشرّفة لدولة الإمارات أمام العالم العربي.
إن انعقاد المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، يجسد الدعم الاستثنائي الذي توليه القيادة الرشيدة للشباب، ويؤكد أن المستقبل يُبنى بعقول وأيادي الأجيال الشابة».
بدوره، قال الدكتور هاني عبدالمنعم، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والمدير الإقليمي: «لا يقتصر هذا المؤتمر على كونه حدثاً اجتماعاً مؤسسياً فحسب، بل هو منصة حوارية تُجدد فيها الحركة الكشفية العربية التزامها الموحد نحو المستقبل، كي تستمر الكشافة في أداء دور محوري في تمكين الشباب، وتعزيز الابتكار، وبناء الشراكات الفاعلة في جميع ربوع العالم العربي».
وأضاف: «سيتناول المؤتمر الخطة الثلاثية الجديدة، ويسلط الضوء على المبادرات التي يقودها الشباب، كما سيعتمد مجموعة من المشاريع المشتركة بين الجمعيات الكشفية العربية، بهدف تعزيز الكفاءة والحوكمة والقيادة الفاعلة.
وتؤكد هذه الجهود القيمة الجوهرية للحركة الكشفية في تطوير الشباب ليصبحوا مواطنين فاعلين ومسؤولين، يسهمون في تقدم المجتمعات والعالم ككل».
ويوفر المؤتمر منصة استراتيجية للحوار والتعاون بين قادة الجمعيات الكشفية الوطنية، إلى جانب الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، لوضع التوجهات المستقبلية للحركة الكشفية في المنطقة العربية.
ويعتمد المشاركون، خلال فعاليات المؤتمر، القرارات والتعديلات الدستورية، وإجراءات انتخاب أعضاء جدد للجنة الكشفية العربية، بالإضافة إلى اختيار الدول المستضيفة للفعاليات الإقليمية القادمة، بما في ذلك المخيم الكشفي العربي الـ34 في عام 2026، والمنتدى الكشفي العربي التربوي السادس في عام 2027، والمؤتمر الكشفي العربي الـ32، ومنتدى الشباب الكشفي العربي السابع في العام 2028.
وبالتوازي مع المؤتمر، ينعقد منتدى الشباب الكشفي العربي السادس اليوم ولغاية 14 نوفمبر الحالي، حيث يجمع ممثلين من الشباب في المراحل العمرية بين 18 و26 عاماً للمشاركة في ورش عمل وجلسات نقاشية حول القضايا الإقليمية والعالمية المهمة مثل بناء السلام، وتغيّر المناخ، والإدماج الاجتماعي، والتنمية المستدامة، ودور الشباب في تشكيل السياسات.
المصدر : البيان
