أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدبلوم التنفيذي في البصائر السلوكية (علم السلوك)، الموجه إلى صنّاع السياسات وقادة التغيير في القطاعين الحكومي والمؤسسي، وذلك ضمن باكورة مبادرات مختبر دبي للبصائر السلوكية، الذي أطلقته الكلية مؤخراً ليكون منصة بحثية وتطبيقية رائدة في توظيف العلوم السلوكية لخدمة العمل الحكومي وتحسين جودة الحياة.
وأكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الدبلوم يمثل خطوة استراتيجية في مسيرة المختبر نحو تمكين صنّاع السياسات من الاستناد إلى الأدلة العلمية في صياغة القرارات العامة.
ثقافة التغيير
وقال: «إن الدبلوم التنفيذي في البصائر السلوكية، يعكس التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بنشر ثقافة التغيير الإيجابي المستند إلى العلم والتجريب. ونحن نؤمن بأن القائد هو من يفهم الناس قبل أن يضع السياسات لهم، ويصمم بيئات عمل وخدمات تحفّز السلوك الإيجابي بطريقة بسيطة وعميقة في آن واحد»، مشيراً إلى أن هذا البرنامج لا يهدف فقط إلى نقل المعرفة، بل إلى تغيير طريقة التفكير، وصناعة الأثر في المؤسسات الحكومية، بما ينسجم مع توجهات دولتنا في الابتكار الحكومي، وتصفير البيروقراطية، وبناء حكومة مستقبلية أكثر مرونة واستباقية.
5 مسارات
ولفت إلى أن الدبلوم ثلاثة أشهر، بواقع 120 ساعة تدريبية، تجمع بين التعلم الوجاهي والإلكتروني الذكي والتطبيق العملي، متضمناً 5 مسارات رئيسة، تشمل: التعلم التفاعلي في القاعات الذكية، التعليم الذاتي عبر منصة التعليم التنفيذي، المشروع التطبيقي، الواجبات المهنية والتقييمات المستمرة، وأخيراً عروض المشاريع التنفيذية التي يقدمها المشاركون أمام لجنة مختصة من الخبراء.
وأوضح أنه يتناول عشرة محاور رئيسة، تبدأ من مدخل إلى علوم السلوك والبصائر السلوكية، مروراً بفهم العقل البشري وصنع القرار، وتصميم التدخلات السلوكية، وأدوات البحث والتجريب، وصولاً إلى تطبيقات البصائر السلوكية في السياسات العامة، ومختبرات السلوك والقيادة السلوكية والتفكير التصميمي، إضافة إلى محور خاص، يدمج الذكاء الاصطناعي في تحليل السلوك الإنساني. كما أوضح علي المري أن هذا الدبلوم يُعد أول برنامج تنفيذي من نوعه في المنطقة، يربط بين العلوم السلوكية والتصميم المؤسسي الذكي، حيث يمنح المشاركين فرصة تصميم تدخلات عملية مرتبطة بقطاعات عملهم، تُعرض أمام لجنة تقييم متخصصة، ما يضمن تحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات قابلة للقياس، تحدث أثراً ملموساً في الواقع الحكومي.
تعاقب وظيفي
كما يمنح البرنامج المشاركين شهادة الدبلوم التنفيذي في البصائر السلوكية (علم السلوك)، من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويُستخدم كأداة استراتيجية لتطوير القيادات الوطنية ضمن برامج التعاقب الوظيفي، وإعداد جيل من صناع القرار القادرين على توظيف البصائر السلوكية في صياغة سياسات أكثر كفاءة وفاعلية.
المصدر : البيان
