يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين في نهاية عام مفصلي للشرع بذل فيه جهوداً سعياً لإنهاء عزلة سوريا الدولية.
ومن المقرر أن يستقبل ترامب الشرعَ في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد ستة أشهر من أول لقاء بينهما في السعودية، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن شطب الشرع من قائمة أمريكا للإرهاب.
3 ملفات مهمة
ومن بين الملفات المقرر بحثها، يأتي توسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل.
وبشأن الملف الثاني، فإنه من المقرر أيضاً أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً في اجتماع البيت الأبيض الاثنين.
ثم يأتي الملف الأكثر أهمية لدمشق، والذي يتعلق بـ«العقوبات»، وبعد لقاء ترامب بالشرع في الرياض في مايو/ أيار، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيرفع كل العقوبات المفروضة على سوريا. لكن أكثر تلك العقوبات قسوة والمعروفة بقانون قيصر لا يمكن رفعها إلا بقرار من الكونغرس. وأعلن البيت الأبيض ووزارة الخارجية دعمهما صراحة لإلغاء القانون قبل نهاية 2025، إلا أن خبراء يقولون إن إغلاق الحكومة الأمريكية الحالي يمكن أن يؤثر في توقيت الخطوة.
ومن المتوقع أن يناشد الشرع بكل قوة بإلغاء القانون في خطوة ستسهم في تنشيط الاستثمارات العالمية في بلد أنهكته الحرب على مدى 14 عاماً. ويقدر البنك الدولي أن إعادة الإعمار ستتطلب أكثر من 200 مليار دولار.
قبل أيام من الاجتماع، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن «تقدماً كبيراً» تحقق في الملف السوري. وأضاف «أعتقد أن الشرع يبلي بلاء حسناً. إنها منطقة معقدة وهو رجل قوي، لكنني توافقت معه بشكل جيد جداً».
وقال فراس مقصد مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أوراسيا جروب ومقرها نيويورك «تجسد زيارة الشرع إلى واشنطن التحول الجذري الجاري».
المصدر : صحيفة الخليج
