أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم تعليق فرض العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لمدة 180 يوماً، لتمكين النمو الاقتصادي في سوريا، في وقت تبحث التعاون في تطوير موارد النفط والغاز.
جاء الإعلان عن القرار، في نفس الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية، واشنطن. وتعد هذه أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال البلاد عام 1946.
طالع أيضاً: “الخزانة الأميركية” ترفع العقوبات عن الرئيس السوري قبيل لقاء ترمب
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن تعليق العقوبات سيستثني بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران.
كانت شبكة “فوكس نيوز” قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن الإدارة ستصدر قراراً بتعليق العمل بقانون “قيصر” لمدة 180 يوماً، وستحث الكونغرس على إلغاء القانون نهائياً خلال المرحلة المقبلة لتمكين النمو الاقتصادي في سوريا.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية السورية في منشورات على منصة “إكس”، إلى أن ترمب أكد على التزام واشنطن بالمضي قدماً في رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر”، مؤكداً استعداد بلاده لـ”تقديم الدعم الذي تحتاجه القيادة السورية لإنجاح مسيرة البناء والتنمية”.
تعاون في تطوير موارد الطاقة
زيارة الشرع إلى واشنطن شملت أيضاً ملف النفط والغاز، إذ أكد وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم أن هناك فرصة لتطوير موارد الطاقة السورية، مضيفاً أن وزير الخزانة سكوت بيسنت يناقش مع القيادة السورية التعاون لتطوير موارد النفط والغاز.
من جهته، قال محمد البشير وزير الطاقة السوري: “نرحب بقرار وزارة الخزانة الأميركية تعليق العمل بقانون قيصر بشكل فعلي، ونعتبره خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة عن الشعب السوري”.
وأضاف في تدوينة على حسابه على “X”: “يفتح القرار آفاقاً جديدة للتعاون الدولي كما نؤكد استمرارنا في حماية مصالحنا، وتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع الطاقة بما يخدم التنمية المستدامة”.
يحل القرار محل إعفاء سابق صدر في مايو، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
اقرأ أيضاً: الشرع لـ”الشرق”: رفع العقوبات خطوة في الاتجاه الصحيح.. وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
وذكرت “بلومبرغ” اليوم أن سوريا ستنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
اللقاء الأول في السعودية
كان ترمب قد التقى الشرع للمرة الأولى في السعودية في مايو الماضي، ووصفه حينها بأنه “رجل قوي ذو ماضٍ صعب”. وأكد الرئيس الأميركي خلال جولته في الشرق الأوسط هذا العام عزمه رفع العقوبات عن سوريا “لمنحها فرصة للنهوض”.
وفي يونيو، وقّع ترمب أمراً تنفيذياً أنهى بموجبه العقوبات على دمشق، فيما رفعت وزارة الخزانة أسماء 518 فرداً وكياناً سورياً من قائمتها السوداء.
طالع المزيد: ترمب من الرياض: سأرفع كل العقوبات عن سوريا
وبحث الشرع أمس مع كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أوجه التعاون المحتملة لتعزيز عجلة التنمية والتطوير الاقتصادي في البلاد، كما التقى ممثلين عن الجالية السورية.
المصدر : الشرق بلومبرج
