أعلنت شركة “مايكروسوفت” عزمها استثمار 10 مليارات دولار في مركز بيانات مخصص للذكاء الاصطناعي على ساحل البرتغال، في واحد من أضخم استثماراتها في أوروبا هذا العام.
ويُخصص هذا المبلغ لإنشاء مجمّع مراكز بيانات في مدينة سينيس الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب العاصمة لشبونة، حيث تتعاون “مايكروسوفت” في المشروع مع شركة التطوير البرتغالية “ستارت كامبوس” (Start Campus) والشركة الناشئة البريطانية “إن سكيل” (Nscale).
رئيس “مايكروسوفت” براد سميث كان قد كشف عن هذه الخطط التمويلية في مقابلة مع صحيفة “Jornal de Negócios” البرتغالية على هامش مؤتمر “قمة الويب” في لشبونة.
“مايكروسوفت” تواكب الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي
أكّد متحدّث باسم “مايكروسوفت” قيمة التمويل، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التصريحات. من جهته، أشار ممثل عن “ستارت كامبوس” إلى أن الاستثمار البالغة قيمته 10مليارات دولار يتماشى مع المحادثات الجارية بشأن المرحلة التالية من تطوير المشروع، وذلك بعد أن افتتحت الشركة في مارس أول مبنى من أصل ستة مبانٍ مخطّط لها.
اقرأ أيضاً: “مايكروسوفت” تخطط لاستثمار 30 مليار دولار لبناء مراكز بيانات
وكانت “مايكروسوفت” سبق أن أبرمت اتفاقية طويلة الأجل في أكتوبر لاستئجار سعات تشغيلية ضمن موقع سينيس في إطار توسّعها في البنية التحتية الحاسوبية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل النقص في الطاقة الاستيعابية، لجأت الشركة إلى توقيع اتفاقيات مع عدد من مزوّدي الحوسبة السحابية عالية الأداء المعروفين بـ”النيوكلاود”، مثل “كور ويف” (CoreWeave) و”نيبيوس غروب” (Nebius Group). كما تعتزم “مايكروسوفت” استئجار سعات إضافية من “إن سكيل” في كل من النرويج والمملكة المتحدة.
مدينة سينيس البرتغالية
تتجه مدينة سينيس الساحلية التي يقطنها نحو 15 ألف نسمة، لتصبح واحدة من أبرز وجهات الاستثمار في البرتغال. وتحتضن المنطقة كابلات بحرية تربط أوروبا بكل من البرازيل وأفريقيا، فيما تستعد “جوجل” لإضافة خط جديد يصل إلى ولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية.
اقرأ أيضاً: طفرة تشييد البنى التحتية للذكاء الاصطناعي مصيرها التراجع
وفي مايو الماضي، بدأت مجموعة “CALB” الصينية أعمال بناء مصنع ضخم للبطاريات بقيمة ملياري يورو (2.3 مليار دولار) في المدينة. كما تمّ ترشيح سينيس لاستضافة “مصنع عملاق” للذكاء الاصطناعي مدعوم من الاتحاد الأوروبي.
المصدر : الشرق بلومبرج