فتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قلبه لصحيفة “سبورت”، في مقابلة مطولة تحدث فيها عن الكثير من المواضيع، مؤكداً أن الحنين لا يزال يشده إلى برشلونة.
هذه المقابلة التي أجريت قبل أسبوعين في مدينة ميامي كما تذكر الصحيفة، جاءت بعد رحلة خاطفة قام بها ليونيل ميسي إلى برشلونة، حيث تسلل إلى ملعب كامب نو لالتقاط بعض الصور التي انتشرت على نطاق واسع، وأثرت في قلوب جماهير النادي الكتالوني.
وفي بداية اللقاء، تحدث ميسي عن المحبة التي يمتلكها في قلوب مشجعي برشلونة قائلاً: “إنه لأمرٌ مذهل، كل ما أسمعه من برشلونة، من الناس، عن فترة كتلك التي جمعتنا، يُشعرني دائماً بشيء من الحنين، وبكثير من العاطفة”.
وتابع: “أفتقد كل تلك اللحظات، ربما أستمتع بها الآن أكثر مما كنت أستمتع بها في الماضي، بسبب روتين الحياة اليومي ومعنى لعب مباراة تلو الأخرى، والتفكير الدائم في المباراة التالية دون الاستمتاع بما كنا نفعله، اليوم بعد مرور عامين، أشعر بتحسن كبير وهدوء أكثر”.
وفي إجابته عن سؤال حول استمتاعه باستعادة ذكريات تلك الفترة مع برشلونة، أجاب ميسي: “أحب مشاهدتها، بالطبع، لأنها كانت أحداثاً بالغة الأهمية والدلالة، كانت لحظات مميزة جرت فيها أحداث مهمة، إنها لحظات جميلة لا تُنسى”.
وعاد ميسي لقضية رحيله عن برشلونة قائلاً: “أعتقد أنني كنت أتحدث عن هذا معك (الصحفي المُحاور ألبرت ماسنو) ذات مرة، شعرت بشعور غريب بعد الرحيل، بسبب ما حدث، لأنني لعبت سنواتي الأخيرة بدون جماهير، بسبب الجائحة، بعد أن قضيت حياتي كلها هناك، لم أرحل بالطريقة التي تخيلتها أو حلمت بها”.
“كان وداع برشلونة غريباً”
ميسي تابع حديثه قائلاً: “تخيلت أن ألعب مسيرتي بأكملها في أوروبا ومع برشلونة، ثم أن آتي إلى هنا كما فعلت، لأن هذه كانت خطتي، كان الوداع غريباً بعض الشيء أيضاً، بسبب الوضع، وبسبب كل شيء، لكن حسناً، أعتقد أن عاطفة الجماهير ستبقى موجودة دائماً، بسبب ما قلته، بسبب كل ما مررنا به”.
وأضاف ميسي: “لعبت 16 عاماً على ما أعتقد مع الفريق الأول، و20 أو 21 عاماً منذ انضمامي إلى برشلونة عندما كنت في 12 أو 13، إنها فترة طويلة، مليئة بتجارب الحياة، ومن الواضح أن الود سيبقى موجوداً دائماً”.
وعن أسعد لحظة مع برشلونة قال ليو: “من الصعب اختيار لحظة واحدة فقط، كنت محظوظاً بما يكفي لأعيش كل هذه اللحظات. لا أدري، فعادة ما نفكر في الألقاب والإنجازات والأشياء المهمة التي حققناها عندما نتحدث عن السعادة، لكن أول سداسية مع غوارديولا كانت استثنائية، وآخر دوري أبطال أوروبا مع لويس إنريكي كانت كذلك أيضاً، لا أدري، من الصعب اختيار لحظة واحدة فقط”.
“سأعتز بكل ما مررت به خلال تلك الفترة، بكل ما اكتسبته من تطور كشخص وكلاعب، هذا كل شيء، سأتمسك بكل ذلك، عندما أرى الصور والذكريات، تتبادر إلى ذهني ومضات مما حدث، من ذلك الموسم، مما عشناه، وسأتمسك بكل ذلك”.
“أتطلع بشوق للعودة إلى برشلونة”
وعاد ميسي إلى لحظة وصوله إلى برشلونة صغيراً: “كوني جزءاً من هذا النادي، وقد جئت إليه طفلاً، وكبرت وقضيت حياتي كلها في برشلونة، أنا ممتن لله لأنه أوصلني إلى هناك في صغري، وأيضاً لميلاد أطفالي في هذه المدينة، وللنادي بأكمله وللمدينة بشكل عام. كبرت وقضيت حياتي كلها هناك، هناك أشياء كثيرة، ليس فقط في النادي، بل في المدينة أيضاً”.
وفي النهاية وجه ميسي رسالة خاصة إلى جماهير برشلونة: “أتطلع بشوق للذهاب إلى هناك (قبل سفريته السرية الأخيرة)، نفتقد برشلونة كثيراً، زوجتي وأولادي يتحدثون دائماً عن برشلونة، وعن فكرة العيش هناك مجدداً، لدينا منزلنا هناك وكل شيء، وهذا ما نتمناه، أتطلع بشوق للعودة إلى الملعب عند اكتماله، لأنني لم أعد إلى كامب نو منذ انتقالي إلى باريس، ثم إلى مونتجويك”.
“سيكون من الغريب العودة إلى الملعب الجديد ورؤيته، لأن آخر مرة رأيته فيها كانت منذ زمن بعيد، وسيكون من المثير استعادة ذكريات تلك الفترة، حتى لو كان الملعب مختلفاً، شكراً جزيلًا لكم على دعمكم كالعادة”.
المصدر : الشرق رياضة
