الشارقة: رضا السميحيين
شهدت منصة التواقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب يوماً حافلاً بالإبداع، حيث تعاقب عدد من الكتاب والأدباء على توقيع مؤلفاتهم الجديدة أمام جمهور واسع من عشاق القراءة، وتجلت في أروقة المنصة ملامح المشهد الثقافي الإماراتي والعربي بكل تنوعه، من روايات تسافر في عوالم الخيال والواقع، إلى دواوين شعرية تفيض بالعاطفة، وكتب فكرية تفتح آفاقاً للنقاش والتأمل. لتؤكد المنصة من خلال هذا الزخم الفكري على مكانة الشارقة كحاضنة للكتاب وصوت للمبدعين، ولتحول اللقاء بين الكاتب وقارئه إلى احتفال بالكلمة والمعرفة.
استهل الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي، فعاليات التوقيع بإطلاق دراسته الجديدة «دراسة ميدانية حول تنمية مهارات الإنتاج اللغوي الإبداعي للصفوف من الرابع إلى السادس باستخدام القصص الإلكترونية»، تناولت الدراسة سبل تطوير مهارات الطلاب من خلال التفاعل القصصي الرقمي، واستهدفت فئة المعلمين والموجّهين ومعدّي المناهج، مؤكداً أهمية ربط التعليم بالوسائط الحديثة ومراعاة الإبداع في طرائق التدريس.
كما قدم الدكتور عبداللطيف العزعزي مجموعته القصصية «يوجد ضوء في نهاية الكهف» الصادرة عن دار الضياء للنشر والتوزيع، وتناولت القصص مواقف واقعية بلغة شفافة ومباشرة، أسهمت في نقل القارئ إلى عمق التجربة الإنسانية، حيث الأمل يسطع من قلب العتمة.
وشهدت المنصة أيضاً توقيع الدكتور أحمد آل جميل النعيمي، المستشار الأسري والتربوي، لإصداره «رخصة الزواج» الصادر عن دار رمستنا للنشر والتوزيع، والكتاب عبارة عن دليل عملي للتأهيل النفسي والعاطفي قبل الزواج، ويقدم خطوات واضحة لبناء علاقة زوجية قائمة على التفاهم والتوازن واحترام الذات.
من جانبه، وقع المستشار عبدالله سالم سعيد التميمي كتابه «الصفر العجيب – تجربة واقعية للتقاعد الآمن» من إصدارات تنوين للنشر والتوزيع، الذي يعرض رؤية عملية حول كيفية الاستعداد للتقاعد بطريقة متوازنة تحفظ جودة الحياة بعد ترك العمل، في توثيق عملي للتجربة التي تحمل دعوة للتفكير المبكر في المستقبل والتخطيط الواعي له.
تقنية
الكاتب الإماراتي أحمد الريسي، وقع كتابه «ما لا يُستغنى عنه للقائد الشاب قبل مرحلة القيادة» الصادر عن مؤسسة ارتقاء الإمارات للنشر والتوزيع، مستعرضاً فيه محطات من القيادة والعمل المؤسسي، مركزاً على أهمية وعي القائد الشاب بقيم التوازن والانفتاح على التجارب الإنسانية.
ووقعت الدكتورة موزة الكندي كتابها «القيادة الاستراتيجية» الصادر عن المتحدة للنشر والتوزيع، متناولة فيه الدور الحيوي للقيادة الاستراتيجية في استدامة الأداء المؤسسي وتحقيق النجاح على المدى الطويل. وأهمية التفكير الاستراتيجي في صياغة الرؤية المستقبلية وصناعة التغيير الإيجابي داخل المؤسسات.
ومن بين التواقيع التي ركزت على تكنولوجيا المستقبل ما قدمته الكاتبة والباحثة حنان هلال المطيري التي وقعت عدداً من الإصدارات الحديثة في مجال التقنية المعاصرة من إصدار دارك للنشر والتوزيع، ومنها: «استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم»، و«الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«التميز المؤسسي في عصر الذكاء الاصطناعي». تناولت هذه الإصدارات العلاقة المتداخلة بين التكنولوجيا والتعليم والإدارة الحديثة، مقدمة تصورات واقعية للمستقبل القريب.
الكاتب محمد الشحي وقع كتابه «اعترافات آلة كاتبة» الصادر عن دار تعلم للنشر والتوزيع، الذي يستكشف علاقة الإنسان بالذكاء الاصطناعي عبر حوار رمزي بين الكاتب وآلته الكاتبة، كاشفاً عن أسئلة الوعي والإبداع في ظل الثورة الرقمية.
أدب
وفي أدب الخيال العلمي، قدمت الكاتبة فاطمة المزروعي روايتها «لعبة الخلود» الصادرة عن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ودار راشد للنشر، تستند الرواية إلى عوالم الذكاء الاصطناعي حيث يعيش بطلها في لعبة افتراضية تتشابك فيها تحديات الواقع الرقمي مع الأسئلة الوجودية حول الحرية والوعي.
وامتد المشهد الروائي عبر مجموعة من الإصدارات المميزة، منها رواية «أسير الحرية» للكاتبة سلمى العبدولي الصادرة عن دار قصة للنشر، التي تأخذ القارئ في رحلة عبر محطات الظلم الإنساني والتأمل في معنى الحرية والعدالة، كما وقعت الكاتبة هناء خدوم البارود روايتها «حين خان الظل» الصادرة عن مؤسسة ارتقاء للنشر، بينما قدمت الكاتبة شمسة البلوشي عملها الأول «كن مختلفاً.. كتابات في ظل زحام الحياة» الصادر عن دار كلمات ملهمة للنشر، وهو مجموعة تأملات اجتماعية تسعى لإيقاظ الوعي الذاتي.
وشهدت المنصة أيضاً توقيع الكاتب جمعة الليم لروايته «إعادة ضبط» الصادرة عن دارك للنشر والتوزيع، التي تأخذ القارئ إلى عالم الذكاء الاصطناعي وتطرح تساؤلات حول علاقة الإنسان بالتقنية، بينما قدم الكاتب فؤاد المصمم روايته «الفائز الفضي» الصادرة عن دار شاهين للطباعة والنشر، في حبكة درامية تكشف الوجه الإنساني للبطولة من خلال قصة شاب مولود بمتلازمة داون يواجه الظلم في عالم خيالي.
وقدم الكاتب سامح وفيق عمله «رحلة عبر البوابات الزمنية» من دار تعلم للنشر، في حين اجتمع الكاتبان خالد بن جميع الهنداسي وفرح مصطفى هبرة لتوقيع عملهما المشترك «مراود» الصادر عن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وهو مجموعة من القصص المستوحاة من التراث الشعبي الإماراتي.
وفي الشعر، وقعت ميس بغدادي ديوانها «قصائد ميسيّات – الجزء الأول: فصول» الصادر بالتعاون مع دار الآفاق العلمية، تناول الديوان مزيجاً من العاطفة والصدق الفني في نصوص تلامس التجربة الإنسانية بعمق لغوي وصور شاعرية أنيقة.
كما وقعت لينا العدناني، كتابها «بيني وبينك» الصادرة عن مؤسسة ارتقاء الإمارات، ووقع غسان الدليمي، مجموعته الشعرية بعنوان «العشق يحدث مرتين».
أما الكاتبة مريم سلطان المزروعي فوثقت في كتابها «التطور التاريخي لتعليم المرأة في الإمارات – أبوظبي نموذجاً» الصادر عن دار العنوان، مسيرة تعليم المرأة الإماراتية منذ البدايات وحتى اليوم، مشيدة بالدعم الكبير الذي قدمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للمرأة وتمكينها في مجالات التعليم والعمل.
ووقعت الكاتبة عفراء سعيد الكعبي إصدارها «بوح قلم» الصادر عن دار سيف الجابري للنشر والتوزيع، المكون من أربعة فصول تغوص في الذات والذاكرة وتلخص في فصلها الأخير «بوح القلم الأخير» خلاصة التجربة الإنسانية. كما وقعت الكاتبة حدة غياط كتابها «إلى أولئك» الصادر عن دار تعلم، الذي يتميز بلغة أدبية تمزج بين الشعر والعاطفة.
دراسات
تنوّعت التواقيع لتشمل الدراسات المتخصصة، حيث وقع الدكتور إبراهيم الأعظمي العبيدي كتابه «الفروق الخاصة بمصطلحات الفقه المالي الإسلامي» الصادر عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، فيما قدم الدكتور ياس خضر البياتي عملين جديدين هما «الإعلام الرقمي: تجارب وتطبيقات دولية وعربية»، وسيرته الذاتية «خطوط الزمن». كما وقعت الدكتورة عائشة علي المطيري كتابها المرجعي «الأدوية الأكثر استخداماً في المستشفيات» من دار إبهار للتوزيع والنشر، الموجّه لمتخصصي الرعاية الصحية.
ووقعت الكاتبة خالدة يوسف المنصوري إصدارها باللغة الإنجليزية «Stories Under the Shade of the Union 54» الصادر عن دار سيف الجابري للطباعة والنشر، بينما قدمت الشاعرة مريم الفهد ديوانها «رسائل الانتظار» الصادر عن دار ارتقاء للنشر الدولي، إلى جانب توقيع ثناء زين العابدين كتابها «فطرة»، والدكتورة معزة مصطفى إصدارها «الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي»، ووقعت الكاتبة وفاء صبحي جابر كتابها «علمتني سورة يوسف»، وفي مجال المال والأعمال وقع الكاتب محمد أحمد فؤاد أمين كتابه «كيف تبيع العقارات للمليارديرات».
المصدر : صحيفة الخليج
