AMD تتوقع تسارع المبيعات بدعم من الطلب على منتجات مراكز البيانات

AMD تتوقع تسارع المبيعات بدعم من الطلب على منتجات مراكز البيانات

توقعت شركة “أدفانسد مايكرو ديفايسز” (AMD)، المنافسة الأقرب لـ”إنفيديا كورب” في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، تسارعاً في نمو مبيعاتها خلال السنوات الخمس المقبلة، مدفوعاً بالطلب القوي على منتجاتها لمراكز البيانات.

وقالت الرئيسة التنفيذية ليزا سو خلال فعالية في نيويورك يوم الثلاثاء، إن نمو الإيرادات السنوي سيبلغ في المتوسط أكثر من 35% خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، فيما ستزداد إيرادات وحدتها الخاصة بمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بمتوسط 80% خلال الفترة نفسها.

وقفز سهم الشركة في تداولات ما بعد الإغلاق بعد أن أعلنت الإدارة أن الأرباح المعدلة ستتجاوز 20 دولاراً للسهم، وهوامش التشغيل ستتخطى 35% خلال تلك الفترة.

توقعات قوية وسط مخاوف من التباطؤ في الإنفاق

جاء تحديث الشركة لتوقعاتها طويلة الأجل وسط تصاعد القلق من أن الإنفاق الضخم على أنظمة الحوسبة الجديدة لأعمال الذكاء الاصطناعي قد لا يكون مستداماً بالمستويات الحالية المرتفعة.

تضاعف سهم الشركة تقريباً هذا العام، مدعوماً باتفاقيات أبرمتها مع شركات من بينها “أوبن إيه آي” و”أوراكل كورب”. وقالت سو إن أكبر مالكي مراكز البيانات يزيدون ميزانياتهم لشراء معدات جديدة، لأنهم يرون “قيمة حقيقية لأعمالهم” في الذكاء الاصطناعي.

وأضافت أن “معدل ووتيرة التغيير في الذكاء الاصطناعي يفوقان بالتأكيد أي شيء رأيته من قبل”. وأوضحت أن مالكي مراكز البيانات الذين كانوا يتوقعون العام الماضي تباطؤاً في بناء البنية التحتية، باتوا الآن يقولون إنهم سيُسرّعون وتيرة الاستثمار، مضيفة: “لن يتوقف الأمر عند هذا الحد”.

وقالت سو إن إجمالي سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المسرّعات والمعالجات ومنتجات الشبكات، سيصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030.

اتفاقية “أوبن إيه آي” واستمرار الثقة في القطاع

رداً على تساؤلات بشأن قدرة “أوبن إيه آي” على تمويل الإنفاق الهائل الذي خططت له، أكدت سو أن الاتفاق المبرم مع مطوّر “تشات جي بي تي” منظم بطريقة منضبطة للغاية.

وأضافت أن الشركة الناشئة تُعد الأكثر جرأة في توقعاتها لمتطلبات الحوسبة المستقبلية للذكاء الاصطناعي، وأنه إذا تحققت توقعات نمو المستخدمين والإيرادات، فسيكون التمويل متاحاً بشكل كافٍ. وقالت: “لديّ ثقة في قدرتهم على النجاح”.

اقرأ أيضاً: تراجع نمو مبيعات “TSMC” مع تباطؤ الطلب على الذكاء الاصطناعي

وارتفع سهم “إيه أم دي” بنحو 4% في التداولات الممتدة بعد إعلان توقعات الأرباح وهوامش التشغيل، بعد أن كان قد تراجع 2.7% ليغلق عند 237.52 دولار في نيويورك.

توقعات الإيرادات والأرباح حتى 2027

كانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي توقعات قوية للإيرادات في الربع الحالي فاقت تقديرات المحللين، لكن نمو المبيعات المتوقع بأكثر من 20% قوبل بفتور من المستثمرين، لأن جزءاً كبيراً من هذا النمو يأتي من معالجات الحواسيب الشخصية والخوادم.

وبحسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”، قدّر المحللون نمو مبيعات الشركة بنحو 32% في 2025، و31% في 2026، و39% في 2027، قبل أن يتباطأ النمو إلى 20% في 2028 و12% في العام التالي له. كما توقع المحللون أن تبلغ الأرباح المعدلة 9.88 دولار للسهم في عام 2027.

منافسة “إنفيديا” و”إنتل” في ميدان الذكاء الاصطناعي

تجاوزت الشركة منذ زمن بعيد صورتها كـ”وصيفة” في الصناعة، وبدأت تستحوذ على حصة سوقية من منافستها الأكبر “إنتل كورب”، غير أن الأداء القوي للشركة جعلها الآن تحت سقف توقعات أعلى. 

اقرأ أيضاً: لماذا “إنفيديا” ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي؟

فعلى الرغم من تحقيقها مليارات الدولارات من الإيرادات الجديدة في سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي، الذي لم تطرح “إنتل” فيه بعد منتجاً منافساً، إلا أن “إنفيديا” حققت عشرات المليارات من المبيعات في القطاع الأكثر ربحية في صناعة الرقائق.

وقالت سو الأسبوع الماضي في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين إن أعمال الذكاء الاصطناعي لدى الشركة ستدرّ “عشرات المليارات” من الدولارات من الإيرادات السنوية بحلول عام 2027، مضيفة أن أعمال معالجات الحواسيب الشخصية تنمو بوتيرة أسرع من السوق عموماً.

عقود جديدة ودفع قوي لمراكز البيانات

تعكس الاتفاقيات الأخيرة التي وقّعتها الشركة مع “أوبن إيه آي” و”أوراكل” ووزارة الطاقة الأميركية، تزايد الاهتمام بسلسلة مسرّعات الذكاء الاصطناعي “MI” التي تنتجها، وهي منتجات تنافس مباشرة رقائق “إنفيديا” وتُستخدم في مراكز البيانات لإنشاء وتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي.

وتُعد “إيه أم دي” ثاني أكبر مزود لرقائق الرسوميات في العالم، وهي الأساس في مسرّعات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، كما تتنافس مع “إنتل” في سوق المعالجات الخاصة بالحواسيب الشخصية والخوادم.

المصدر : الشرق بلومبرج