بدأت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، عملياتها في ميناء طرطوس السوري، مع دخول قاطرة الميناء الجديدة “الفتح” إلى الخدمة، وذلك بعد تسلم الميناء رسمياً من هيئة المنافذ البرية والبحرية، بحسب بيان صادر عن الشركة الإماراتية اليوم.
واعتبرت الشركة أن هذه الخطوة “تُمثل محطة رئيسية في إطار اتفاقية امتياز “دي بي ورلد” في ميناء طرطوس والتي تمتد لثلاثين عاماً”، وتشمل استثماراً بقيمة 3 مليارات درهم (800 مليون دولار).
يأتي ذلك، بعد توقيع الهيئة السورية والشركة الإماراتية مذكرة تفاهم في مايو الماضي، لتطوير وتشغيل محطة حاويات متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، وتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في الميناء، بهدف رفع كفاءته وزيادة طاقته التشغيلية، وكذلك تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إضافة إلى موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في عدد من المناطق الاستراتيجية داخل سوريا.
طالع المزيد: بقيمة 800 مليون دولار.. “موانئ دبي” تطور وتشغل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس السوري
استثمارات إماراتية في موانئ سوريا
يتزامن ذلك مع تعزيز الإمارات استثماراتها وتواجدها في الموانئ السورية، حيث استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي الأسبوع الماضي على حصة 20% في شركة “محطة حاويات اللاذقية الدولية” في سوريا، مقابل 81 مليون درهم (22 مليون دولار)، وذلك بعد توقيعها على اتفاقية من شركة “CMA CGM” الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن حاويات عبر البحر في العالم.
في مايو الماضي وقعت “سي إم إيه سي جي إم” عقداً مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية في سوريا بقيمة 230 مليون يورو، ويمتد لفترة 30 عاماً.
اقرأ أيضاً: موانئ أبوظبي تدخل شريكاً بإدارة ميناء اللاذقية السوري مقابل 22 مليون دولار
تقييم البنية التحتية بميناء طرطوس
تُجري المجموعة حالياً تقييماً شاملاً للبنية التحتية للميناء بما في ذلك المعدات وجاهزية الأرصفة ومرافق الساحات والمستودعات. وتشمل هذه المرحلة الأولية مسوحات فنية ودراسات تشغيلية وتخطيطاً تصميمياً لوضع خارطة طريق مفصلة لإعادة التطوير.
وتُعتبر هذه الصفقة الأكبر التي تعقدها الحكومة السورية الجديدة في قطاع النقل والموانئ واللوجستيات خلال السنوات الماضية.
واعتبر فهد البنّا، الرئيس التنفيذي لـ”دي بي ورلد طرطوس” أن “مسيرة تحويل ميناء طرطوس إلى بوابة بحرية عالمية المستوى انطلقت”، مشيراً أن المجموعة “ملتزمة ببناء ميناء حديث ومتطور رقمياً يعزز حركة التجارة ويوفر الفرص ويرسّخ مكانة طرطوس كمحور تجاري في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
تعميق الميناء وتحديث المعدات
وسيتركز العمل في الميناء بالمدى القريب على تعميق قنوات الوصول البحرية والأحواض والأرصفة لبلوغ الأعماق المناسبة، وكذلك تأهيل واستبدال معدات المناولة القائمة، وإدخال أصول متخصصة جديدة، الميناء، لتلبية الطلب المتنامي على البضائع السائبة والبضائع العامة في البلاد.
أما على المدى المتوسط، سيتم تحديث البنية التحتية والفوقية للميناء، وتوسيع قدرات المناولة والتخزين، والاستثمار في منظومات مناولة البضائع السائبة المتطورة، فضلاً عن إنشاء مرافق جديدة للحاويات والبضائع السائبة، بحسب البيان.
المصدر : الشرق بلومبرج
