شاركت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي (MESIF 2025)، الذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد يومي 6 و7 نوفمبر الجاري، بمشاركة مسؤولين وخبراء من كبرى المؤسسات الرياضية والاقتصادية حول العالم، وبحضور أكثر من 250 مشاركاً من صناع القرار والقيادات الرياضية والمستثمرين.
وقدمت حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عرضاً ملهماً بعنوان «الاستثمار في الإنسان»، سلّطت خلاله الضوء على نموذج الشارقة الفريد في الاستثمار بالإنسان بوصفه المحرّك الحقيقي للتنمية الرياضية المستدامة.
وأوضحت أن المؤسسة تبنّت منذ تأسيسها رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، القائمة على بناء منظومة رياضية متكاملة تبدأ من الجذور الأولى للنشأة، مؤكدة أن الشارقة ترى أن أعظم استثمار رياضي هو في الإنسان القادر على إضفاء المعنى الحقيقي على المنشآت والبنى التحتية الرياضية.
وقدمت حنان المحمود شرحاً حول الهرم المؤسسي لنموذج العمل في المؤسسة، الذي صُمّم بعد دراسة مقارنة شاملة لأبرز النماذج الرياضية العالمية والإقليمية، ليجسّد رؤية الشارقة الخاصة في بناء منظومة رياضية متكاملة تنطلق من الإنسان وتعود إليه، ويمثل النموذج إطاراً مرجعياً يُطبَّق على جميع برامج المؤسسة وأنديتها، وتتكامل ضمن هذا الإطار البرامج والمبادرات المؤسسية لتشكّل رحلة متصلة تبدأ من رياضة الطفل ورياضة الطفولة المبكرة، وتمر عبر الحاضنات الرياضية والمدارس التخصصية والبطولات المدرسية ومدارس الاحتراف الرياضي، وصولاً إلى برنامج القيادات الرياضية، الذي أُطلق بالشراكة مع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير)، وخرّج حتى الآن ثلاث نسخ ناجحة أسهمت في إعداد كفاءات نسائية إماراتية شابة تتولى اليوم مواقع قيادية في القطاع الرياضي.
وأضافت حنان المحمود أن رؤية المؤسسة لا تقتصر على دعم اللاعبات المحترفات فحسب، بل تمتد إلى تمكين الرياضيات المعتزلات والعاملات في المجال الرياضي، كما تطرقت إلى تجربة المؤسسة في تنظيم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات (AWST)، التي باتت أكبر حدث رياضي نسائي في الوطن العربي.
واختتمت حنان المحمود كلمتها برسالة أكدت فيها أن جوهر الاستثمار الرياضي لا يُقاس بالملاعب أو البنى التحتية، بل بالإنسان الذي يمنحها الحياة والمعنى، قائلة: «حين نفكر في تقييم الاستثمار الرياضي، لا يكفي أن نسأل: ماذا بنينا؟ بل الأهم أن نسأل: من بنينا؟ هذه هي رسالة الشارقة وإرثها الحقيقي، لأن الإنسان، هو الاستثمار الوحيد الذي لا يفقد قيمته أبداً».
المصدر : صحيفة الخليج