كشفت بيانات استعرضتها ورشة التخطيط الاستراتيجي التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب في صورة شاملة لواقع الشباب في دولة الإمارات عبر 4 مراحل حياتية أساسية تبدأ بالمدرسة وتمتد إلى التعليم العالي والمسيرة المهنية ثم تأسيس الأسرة، موضحة التحولات التي تشهدها هذه الفئة الحيوية، والتحديات التي تواجهها، والفرص المتاحة أمامها في المستقبل.
وتوضح الأرقام أن الشباب يشكلون ما نسبته 50% من إجمالي سكان الدولة، فيما يمثل الإماراتيون 10% فقط من هذه الفئة مقابل 90% من غير المواطنين. كما يتراوح العمر الشبابي المعتمد بين 15 و35 عاماً، ويتوزع الإماراتيون ضمن هذه الفئة بين 51% من الذكور و49% من الإناث، بما يعكس توازناً سكانياً واضحاً.
وفي مرحلة المدرسة، تُظهر البيانات أن معدل التخرج في المدارس الحكومية يصل إلى 100% على مستوى جميع إمارات الدولة وللجنسين، وهو مؤشر يعكس قوة النظام التعليمي في مرحلته الأساسية. ورغم ذلك، تكشف الأرقام أن 39% من الطلبة البالغين 15 عاماً لا يصلون إلى المستوى الأساسي في الثقافة المالية، وهي نسبة أعلى مقارنة بمتوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 18%. وتوضح الإحصاءات أن 34% من وقت الشباب الترفيهي يُقضى على الإنترنت، في حين لا تتجاوز نسبة الوقت المخصص للرياضة 5%، وللهوايات 3%، بينما يقضي 16% فقط من وقتهم الترفيهي مع الأسرة. ويُضاف إلى ذلك أن 90% من الطلبة لا يواكبون عملية التخطيط لأهدافهم المهنية منذ المرحلة الثانوية.
وفي مرحلة التعليم العالي، بينت الأرقام أن 85% من الشباب يبدون رغبة في الدراسة خارج الدولة، وفي المقابل، يشعر 96% من الشباب بين 18 و29 عاماً بالأمان بشكل عام. وتوضح الإحصاءات أيضاً أن 25% من الشباب الإماراتيين بين 18 و35 عاماً يعانون من زيادة الوزن، فيما ترتفع السمنة إلى 62% لدى شريحة أخرى ضمن الفئة نفسها. كما يعتقد 62% من الخريجين الإماراتيين أن الحصول على وظيفة في القطاع الخاص داخل الدولة أصعب مقارنة بالحصول على وظيفة حكومية.
تفضيلات
وتنتقل البيانات إلى مرحلة المسيرة المهنية، حيث يظهر أن 32% من الشباب الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً بدأوا أعمالهم التجارية الخاصة، بينما يميل 40% منهم إلى تفضيل الوظائف الحكومية عند البحث عن فرص عمل. كما توضح الإحصاءات أن 37% من الشباب بين 26 و30 عاماً يعملون حالياً في القطاع الخاص، في حين يعاني 20% من الشباب الإماراتيين من ضغوط مالية تؤثر في مسارهم المهني وحياتهم اليومية. وتبين البيانات كذلك أن 48% من الشباب الإماراتيين بين 18 و35 عاماً يستخدمون اللغة العربية في عمليات البحث على الإنترنت، بما يعكس تمسكاً باللغة الأم داخل الفضاء الرقمي.
وفي مرحلة تأسيس الأسرة، تكشف البيانات أن ما بين 85% و90% من الشباب الإماراتيين يشعرون بفخر عميق بالهوية الوطنية والانتماء الوطني، وهو شعور يعزز تماسك المجتمع الإماراتي عبر الأجيال. كما ارتفع متوسط عمر الزواج ليصل إلى 29 سنة للرجال و27 سنة للنساء. وتظهر الإحصاءات كذلك أن 59% من الشباب الإماراتيين يعتبرون الأسباب المالية السبب الأول لتأخر الزواج، في الوقت الذي سجل فيه متوسط أعمار الزواج ارتفاعاً بنسبة 14% بين عامي 2012 و2022.
المصدر : البيان
