«وصلتم إلى الجحيم» يكشف انتهاكات خطيرة بمهاجرين رحلتهم أمريكا

واشنطن-أ ف ب
تعرّض المهاجرون الفنزويليون الذين رحّلتهم الولايات المتحدة إلى السلفادور «للتعذيب» والعنف الجنسي وانتهاكات أخرى في السجن الضخم الذي احتُجزوا فيه لمدة أربعة أشهر، وفق ما قالت منظمتان حقوقيتان.
ونشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة «كريستوسال» النشطة في أمريكا الوسطى، الأربعاء، تقريراً بعنوان «وصلتم إلى الجحيم».
ويوثق التقرير نقل 252 فنزويلياً إلى سجن «سيكوت» في آذار/مارس ومطلع نيسان/إبريل.
واتُهم المهاجرون، من دون أدلة، بالانتماء إلى عصابة «ترين دي أراغوا».
وتم ترحيلهم بموجب اتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السلفادوري نجيب بوكيلة، يتضمن دفع ملايين الدولارات.
وبعد إجراء مقابلات مع 40 من المساجين الفنزويليين و150 شخصاً من عائلاتهم ومحاميهم، قالت «هيومن رايتس ووتش»: إن الانتهاكات لم تكن معزولة، بل منهجية. وأورد التقرير أن المساجين احتجزوا في الحبس الانفرادي، وعانوا سوء التغذية والنظافة وتعرضوا للضرب يومياً. وأبلغ ثلاثة فنزويليين عن تعرضهم للعنف الجنسي.
ورأى التقرير أن عمليات الترحيل هذه ترقى إلى مستوى الإخفاء القسري بموجب القانون الدولي.
ولم تصدر أي أحكام قضائية بحق نحو نصف المهاجرين المرحلين إلى سجن «سيكوت».
لم يدن سوى ثلاثة في المئة من هؤلاء المهاجرين بجرائم عنف في الولايات المتحدة. ورحّل ما لا يقل عن 62 فنزويلياً، بينما لا تزال طلبات لجوئهم قيد النظر، وفق ما أكد أقرباؤهم ومحاموهم لـ«هيومن رايتس ووتش».
وفي تموز/يوليو، أُعيد المهاجرون إلى وطنهم في عملية تبادل سجناء. كما أفرجت واشنطن وكراكاس عن عشرة مواطنين أمريكيين ونحو 80 سجيناً سياسياً. وأغلقت منظمة كريستوسال مكتبها في السلفادور في تموز/يوليو بعد اتهامها السلطات بقمع أنشطتها.