قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن القوات الإيرانية استولت على ناقلة نفط أثناء إبحارها في خليج عُمان، ووجّهت السفينة نحو المياه الإقليمية الإيرانية يوم الجمعة، بعد عبورها مضيق هرمز.
كانت ناقلة النفط “تالارا” (Talara) التي ترفع علم جزر مارشال، تبحر على بعد نحو 20 ميلاً بحرياً شرق مدينة خورفكان الإماراتية عندما اعترضتها قوات بحرية تابعة للحرس الثوري الإسلامي، بحسب تنبيه صادر عن شركة “فانغارد تك” (Vanguard Tech).
لم يصدر تعليق رسمي من إيران
أضاف التنبيه أن السفينة، التي كانت متجهة إلى سنغافورة، أُجبرت على تغيير مسارها نحو السواحل الإيرانية.
لم تُدلِ إيران بأي تعليق رسمي بشأن الحادث، ولم ترد منظمة الموانئ والشؤون البحرية الإيرانية على اتصالات طلب التعليق.
اقرأ أيضاً: تصاعد هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال يهدد ممراً تجارياً حيوياً
قالت شركة “كولومبيا شيب مانجمنت” (Columbia Shipmanagement)، المسؤولة عن إدارة السفينة، إنها فقدت الاتصال بالناقلة وأبلغت السلطات المعنية. وأشارت “عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة” (UKMTO) إلى أن الحادث يُعتقد أنه ناتج عن نشاط ترعاه دولة، مضيفة أن المؤشرات تدل على أن السفينة تم احتجازها من قِبل القوات الإيرانية.
وكانت “UKMTO” ووكالة أمنية أخرى تُدعى “أمبري” (Ambrey) قد أشارتا في وقت سابق إلى وقوع حادث في المنطقة دون الكشف عن اسم السفينة.
مخاوف من عودة إيران لاختطاف السفن
في حين لا تزال السلطات تتحقق من طبيعة عملية تحويل المسار، من شأن حادث يوم الجمعة أن يُفاقم المخاوف من عودة إيران إلى أسلوب خطف السفن التجارية. وقع آخر حادث من هذا النوع في أبريل 2024، عندما احتجزت طهران سفينة حاويات مرتبطة بإسرائيل في المنطقة.
وتُظهر بيانات تتبّع السفن أن “تالارا” كانت قد حمّلت وقوداً الشهر الماضي من ميناء الحمرية، وهو ميناء عميق يقع شمال شرق الإمارات، ثم عبرت مضيق هرمز متجهة إلى خليج عُمان قبل وقوع الحادث.
وبحسب التنبيه، الذي تطلق عليه “أمبري” تنبيه “المخاطر الحربية”، اقترب من السفينة ثلاثة قوارب صغيرة أثناء عبورها مضيق هرمز.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن هذا الفعل يُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
المصدر : الشرق بلومبرج