كشف أسامة نبيه، نجم نادي الزمالك السابق، عن تفاصيل مؤلمة من الأيام الأخيرة التي جمعته بصديقه المقرب ورفيق مشواره الرياضي، محمد صبري، الذي وافته المنية في حادث مأساوي مؤخرًا.
وأكد نبيه أن العلاقة بينهما لم تقتصر على كرة القدم أو الملعب، بل امتدت لتصبح صداقة وأخوّة عمر كامل، شهدت معًا لحظات الفرح والانتصارات، وأيضًا أوقات الألم والتحدي.
وأضاف أن صبري كان دائمًا يشجع من حوله ويزرع روح الإيجابية، حتى في أصعب اللحظات، ما جعل رحيله أكثر صعوبة على الجميع.
حديث مؤلم قبل الرحيل بأيام
وأشار نبيه في تصريحات تلفزيونية إلى حديث إنساني دار بينهما قبل أربعة أو خمسة أيام فقط من وفاة صبري، حين سأل كل منهما الآخر من سيرحل أولًا.
وصف نبيه تلك اللحظة بأنها كانت الأخيرة التي جمعتهما، ولم يكن أي منهما يدرك أنها ستتحول إلى واقع مأساوي بعد أيام قليلة.
وقال إن الكلمات التي تبادلاها بقيت عالقة في ذهنه فور سماعه خبر الوفاة، معتبرًا أن ما حدث يحمل دلالات مؤثرة عن عمق الرابط الذي جمعهما على مدار سنوات طويلة، وأن صبري كان دائمًا صادقًا في مشاعره وكلماته.
“أنت اللي هتكفني”… نبوءة تحققت
وأضاف نبيه وهو يصر على كلماته بحزن بالغ، أن محمد صبري فاجأه بعبارة صادمة قبل رحيله، قائلاً: “انت اللي هتكفني”.
لم يكن يتخيل نبيه أن القدر سيقوده بالفعل ليكون الشخص الذي يقوم بتغسيله وتكفينه بعد وفاته.
ووصف هذه اللحظة بأنها من أصعب ما مرّ به في حياته، وأنها ستظل محفورة في ذاكرته ما دام حيًا.
وأكد أن نبرة صبري خلال حديثه الأخير كانت مختلفة، وكأن لديه يقينًا داخليًا بأن شيئًا ما يقترب، وهو ما زاد من وقع الموقف عليه.
كما أشار نبيه إلى أن روح الدعابة والابتسامة التي كان يحملها صبري دائمًا جعلت ذكراه تبقى حيّة وسط كل من عرفه.
فقدان لا يُعوض
واختتم نبيه تصريحاته بالتأكيد على أن محمد صبري سيظل حاضرًا في ذاكرته وذاكرة كل من عرفه، لا داخل نادي الزمالك فقط، بل في قلوب الجميع الذين لمسوا إنسانيته وروحه الرياضية.
وأوضح أن رحيله ترك جرحًا عميقًا لا يمكن شفاءه بسهولة، وأن لحظات رفقتهما الطويلة ستظل من أهم المحطات الإنسانية والرياضية في حياته، تذكيرًا دائمًا بقوة الصداقة الحقيقية وروح الأخوّة التي تجاوزت كل حدود الملعب، مؤكدًا أن ذكرياتهم المشتركة ستبقى مرجعًا للقيم النبيلة داخل الرياضة وخارجها.
المصدر : تحيا مصر
