من المتوقع أن يتضاعف حجم الاقتصاد العالمي ليصل إلى 221 تريليون دولار بالقيمة الاسمية خلال الـ15 عاماً المقبلة، مدفوعاً بنمو الدول الفقيرة التي تقترب من اللحاق بالدول الغنية وفقاً لتقديرات الخبراء.

وسيكون النمو السريع في الدول الآسيوية مثل إندونيسيا المحرك الرئيس لهذا النمو، إذ يتوقع أن تصبح إندونيسيا عاشر أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2039 متجاوزة إيطاليا وإسبانيا.

وبحسب باحثين في مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (CEBR) فإن بنغلاديش تستعد للصعود إلى المرتبة الـ21 عالمياً من حيث حجم الاقتصاد خلال العقد ونصف العقد المقبل، والتي تحتل المرتبة الـ37 حالياً. ويتوقع أن تحتل الفيليبين وفيتنام المرتبتين الـ23 والـ25 على التوالي خلال الفترة ذاتها.

بريطانيا ستحتفظ بمكانتها كسادس أكبر اقتصاد في العالم

ومن المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا أكبر بنسبة 25.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا بحلول عام 2039، مقارنة بـ13.7 في المئة العام الحالي. وعلى رغم أن اقتصاد بريطانيا سيظل أصغر بنسبة 19.8 في المئة من اقتصاد ألمانيا خلال العام ذاته، فإن الفارق من المتوقع أن يتقلص من 30.7 في المئة حالياً.

وأشار مركز البحوث الاقتصادية والتجارية (CEBR) إلى أن بريطانيا ستحتفظ بمكانتها كسادس أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي حتى عام 2039، ومع ذلك أوضح المركز أنه على أساس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وهو مقياس لمستويات المعيشة، ستحتل بريطانيا المرتبة الـ21 بين 189 دولة، متأخرة عن الولايات المتحدة وألمانيا وإيرلندا والنرويج ولوكسمبورغ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال للناخبين إن تقييم أداء حكومته خلال فترة البرلمان الممتدة لخمسة أعوام سيكون مبنياً على التحسن في مستويات المعيشة، وتحقيق نمو اقتصادي ملموس.

الهند ستتجاوز اليابان وألمانيا

وأظهرت النتائج الواردة في النسخة الـ16 من تقرير الجدول الدوري الاقتصادي العالمي الصادر عن مركز البحوث الاقتصادية، أن الهند ستواصل صعودها لتصبح واحدة من القوى الاقتصادية العظمى عالمياً متجاوزة اليابان وألمانيا، وهما من أعضاء مجموعة السبع خلال الأعوام المقبلة.

وفي الإطار نفسه قال كبير الاقتصاديين في مركز البحوث الاقتصادية بوشبين سينغ لـ”التايمز”، “إن صعود الهند يسير على الطريق الصحيح لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بقيمة 10 تريليونات دولار بحلول عام 2036، مستفيدة من نمو طبقتها المتوسطة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والاستثمارات المستهدفة في البنية التحتية والطاقة الخضراء”.

الصين لن تتجاوز أميركا

وأفاد مركز البحوث الاقتصادية بأن التدابير التحفيزية التي أطلقها الحزب الشيوعي الصيني بما في ذلك خفض أسعار الفائدة الرئيسة ودعم سوق الأسهم المحلية، ستسهم في تعزيز النمو على المدى القريب. ومع ذلك أشار الباحثون إلى أن “التحديات المستمرة في قطاع العقارات وضعف الطلب المحلي” ستمنع الصين من تجاوز الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم خلال الـ15 عاماً المقبلة.

وفي السياق ذاته قال المتخصص الاقتصادي الإداري ورئيس قسم التوقعات في مركز البحوث الاقتصادية سام مايلي “يواجه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة، تشمل تباطؤ النشاط المحلي واستمرار الضغوط الانكماشية، إضافة إلى الأعباء الناتجة من التحولات الديموغرافية”.

وأضاف “في حين نفذ تدابير التحفيز الأخيرة لتعزيز المرونة على المدى الطويل، يبدو أن تأثيرها في المدى القريب محدود في ظل غياب تدخل مالي أكثر قوة”.

وقال مركز البحوث الاقتصادية “نتوقع أن تتصدر الصين في نهاية المطاف المركز الأول عالمياً، لكن القيود الهيكلية والديموغرافية تشير إلى أن فترة هيمنتها كزعيمة اقتصادية عالمية قد تكون قصيرة الأجل”.

وفي ظل مواجهة الأرجنتين تحديات التوحيد المالي والتضخم المفرط، من المتوقع أن ينخفض ترتيبها العالمي إلى المرتبة الـ27 بحلول عام 2039، مقارنة بالمرتبة الـ23 خلال العام الحالي. ومنذ فوزه في الانتخابات العامة العام الماضي، بدأ رئيس الأرجنتين خافيير ميلي تنفيذ خطوات لتقليص الإنفاق الحكومي وحجم القطاع العام.

وأشار مركز البحوث الاقتصادية والتجارية (CEBR) إلى أنه بحلول عام 2039 ستكون توفالو الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ صاحبة أصغر اقتصاد في العالم.

نقلاً عن : اندبندنت عربية