تعقد مدارس خاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الحالية، اختباري CAT4 لطلاب الصفوف (الخامس والسابع والتاسع والطلاب الجدد فقط)، واختبار NGRT لطلاب الصف التاسع، ضمن منظومة التقييم المستمر التي تعتمدها المدارس لمتابعة مستوى الطلبة، وقياس مهارات التفكير والقراءة، وتحديد قدراتهم المعرفية وفق معايير دولية، بالإضافة إلى اختباري IBT وmap.
ويعد اختبار CAT4 أحد أهم الاختبارات العالمية التي تستخدم لقياس القدرات المعرفية للطلبة، من خلال أربعة محاور رئيسية تشمل: اللفظي، وغير اللفظي، والكمي، والمكاني، ليكشف طريقة تفكير الطالب بعيداً عن المحتوى الدراسي التقليدي. أما اختبار NGRT فهو اختبار قراءة متقدم يقيس القدرة على فهم النصوص، والمفردات، والاستيعاب، والاستنتاج، ويستخدم دولياً لقياس مستوى القراءة مقارنة بالمعايير العالمية.
ويعد اختبار IBT أحد أبرز أدوات التقييم الدولية التي تعتمد عليها المدارس لقياس مستوى الطلبة في مهارات التفكير العليا، حيث يركز على التحليل والتفسير وحل المشكلات في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية.
ويتميز الاختبار، الذي تطوره منظمة ACER الأسترالية، بطبيعته الإلكترونية التي تعزز الدقة والعدالة في التصحيح، إضافة إلى تقاريره المعيارية التي تظهر موقع المدرسة مقارنة بالمدارس داخل الدولة وخارجها، ما يجعله مرجعاً أساسياً لتحسين جودة التعليم وتطوير الخطط الأكاديمية بناءً على بيانات تحليلية موثوقة.
أما اختبار MAP فيعد أداة عالمية لقياس النمو الأكاديمي للطلبة عبر العام الدراسي، إذ يعتمد على نظام تكيفي يرفع أو يخفض مستوى الأسئلة بحسب أداء الطالب، ما يوفر قياساً دقيقاً لمستوى التقدم في مهارات القراءة واللغة والرياضيات. ويمنح الاختبار، الذي تطوره مؤسسة NWEA الأمريكية، تقارير مفصلة تسمح للمعلمين بتحديد نقاط القوة وفرص التحسين لكل طالب على حدة، ما يساعد في تصميم خطط تعليمية فردية تعزز التعلم الفعال وترفع مستوى التحصيل في المواد الأساسية.
وأكد حسن سوالمة، مدير مدرسة الأهلية الخيرية بنين بدبي، أن تطبيق اختبار CAT4 على طلاب الخامس والسابع والتاسع والطلاب الجدد فقط يشكل خطوة محورية في تطوير عملية التقييم داخل المدرسة، والوقوف على مستويات الطلبة الجدد، موضحاً أن نتائجه تساعد الإدارة والمعلمين في فهم أنماط التفكير والقدرات التحليلية لدى الطلبة، ما يسمح بتصميم خطط تعليم فردية تتناسب مع نقاط القوة وجوانب التطوير لدى كل طالب.
وأشار إلى أن الاختبار لا يقيس المعرفة الدراسية فقط، وإنما يقيس كيفية تفكير الطالب وطريقته في معالجة المشكلات، ما يجعله أداة أساسية في توجيه استراتيجيات التدريس.
وأضاف أن المدرسة ستوظف نتائج اختباري CAT4 وNGRT في إعداد برامج دعم أكاديمي للطلبة الذين يحتاجون إلى تعزيز مهاراتهم، إلى جانب برامج إثرائية للطلبة المتميزين.
وبيّن أن NGRT يوفر مؤشرات دقيقة حول مستوى القراءة والفهم لدى طلاب الصف التاسع، ويساعد المدرسة في متابعة تطورهم اللغوي قبل انتقالهم للمرحلة الثانوية. وأكد أن تحليل هذه البيانات يمكن المدرسة من اتخاذ قرارات تربوية مبنية على أدلة واضحة، ما يسهم في رفع جودة التعليم.
من جانبها، أوضحت وئام جبر، مديرة مدرسة خاصة بدبي، أن تطبيق الاختبارات الدولية يعكس التزام المدارس بتحسين مخرجات التعليم، مشيرة إلى أن اختبار CAT4 يساعد المدرسة في اكتشاف قدرات التفكير التحليلي والإبداعي لدى الطلبة، كما يمنح الإدارة رؤية أوضح حول أنماط التعلم والفروق الفردية، وهو ما يمكن من تصميم خطط تدريس تراعي احتياجات كل طالب.
وأضافت أن اختبار NGRT يوفر مؤشرات دقيقة حول مستوى الفهم القرائي لدى الطلبة، مؤكدة أن مهارة القراءة تعد حجر الأساس لجميع المواد الدراسية. وبينت أن المدرسة تعتمد نتائج الاختبار للتعرف على الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم لغوي إضافي، إلى جانب تحديد الطلبة القادرين على الالتحاق ببرامج إثرائية متقدمة، بما يضمن تحسين التعلم بشكل متوازن وشامل.
وأكد أحمد يحيى، مدير مدرسة اليحر، أن المدرسة تطبق اختبار IBT سنوياً باعتباره إحدى أهم أدوات التقييم الدولية التي تقيس تقدم الطلبة في مهارات التفكير العليا مثل التحليل، والتفسير، وحل المشكلات، مشيراً إلى أن الاختبار يعد معياراً عالمياً موثوقاً لقياس الأداء بعيداً عن الحفظ والتلقين. وأوضح أن اختبار IBT، الذي تشرف عليه منظمة ACER الأسترالية، يعتمد على أسئلة إلكترونية تعزز الفهم العميق والتفكير المنطقي، ويوفر للمدرسة بيانات دقيقة تساعدها في تحليل مستوى الطلبة في المواد الأساسية.
وقال يحيى: إن اختيار المدرسة لهذا النوع من الاختبارات جاء لكونه يسهم في مقارنة أداء الطلبة محلياً ودولياً، ما يساعد المدرسة في تحديد موقعها بين المدارس داخل الدولة وخارجها، ودعم خطط التحسين المستمرة بالاعتماد على تقارير تحليلية موثوقة. وأضاف أن الجهات التعليمية بالدولة، تعتمد نتائج هذه الاختبارات ضمن معيار التحصيل والتقدم، وهو ما يجعل تطبيقه جزءاً أساسياً من منظومة قياس جودة التعليم في المدرسة.
وأشار يحيى إلى أن البيانات التي يوفرها اختبار IBT تمنح المعلمين رؤية واضحة حول نقاط القوة والاحتياجات التطويرية، وتساعد في بناء خطط تعليمية ترتبط مباشرة بالأداء الأكاديمي للطلبة. وأكد أن هذه الاختبارات تعزز جاهزية الطلاب للمستقبل، من خلال التركيز على الفهم والتطبيق العملي للمعلومات، وتوفير بيئة تقييم عادلة وشفافة تدعم تطوير العملية التعليمية بشكل شامل.
تقدم أكاديمي
وأوضحت المعلمة ياسمين زهرة أن المدارس في الدولة، باختلاف مناهجها، تحرص سنوياً على تقييم أداء الطلبة وفق المخرجات التربوية العالمية من خلال اختبارات دولية مثل MAP وCAT4، بهدف قياس مدى التقدم الأكاديمي في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية مقارنة بالمعايير الدولية.
وأضافت أن هذه الاختبارات تنظم من الصف الثالث، وتصحح رقمياً لضمان العدالة والدقة، كما أنها تعتمد على قياس المهارة وليس الصف الدراسي، حيث قد يبدأ الطالب بمستوى معين وينتقل إلى مستوى أعلى بناءً على سرعة إجاباته وقدراته. وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم تطلع على النتائج وتقيّم أداء المدارس باستخدام بيانات دقيقة ورسومات بيانية، إضافة إلى تطبيق التقييم نفسه نهاية العام لقياس مدى التطور في المهارات الأساسية.
المصدر : البيان
