في تحول مفاجئ لأسعار صرف العملات المحلية، قفز سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025، في خمسة بنوك.
تراوحت الزيادة في قيمة الدولار بين 10 قروش و27 قرشًا مقارنة ببداية تعاملات اليوم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ وتداعياته على السوق المصري.
سعر الدولار الأمريكي
وفقًا للبيانات المنشورة على المواقع الإلكترونية للبنوك المعنية، سجل سعر الدولار الأمريكي تحركات غير معتادة في بعض البنوك الكبرى، حيث شهدت أسعار الصرف قفزات تتراوح بين 10 قروش و27 قرشًا مقارنة ببداية اليوم. فيما يلي أبرز التحديثات الخاصة بأسعار الدولار في هذه البنوك:
البنك الأهلي المصري: سجل سعر شراء الدولار 47.24 جنيه وسعر البيع 47.34 جنيه، بزيادة قدرها 22 قرشًا للشراء والبيع.
بنك القاهرة: بلغ سعر شراء الدولار 47.12 جنيه وسعر البيع 47.22 جنيه، بزيادة 10 قروش.
بنك الإسكندرية: سجل سعر شراء الدولار 47.13 جنيه وسعر البيع 47.23 جنيه، بزيادة 11 قرشًا.
البنك التجاري الدولي (CIB): وصل سعر شراء الدولار إلى 47.25 جنيه وسعر البيع 47.35 جنيه، بزيادة 25 قرشًا.
بنك قناة السويس: بلغ سعر شراء الدولار 47.27 جنيه وسعر البيع 47.37 جنيه، بزيادة 27 قرشًا.
أسباب الارتفاع المفاجئ
على الرغم من أن الزيادة في سعر الدولار جاءت بشكل مفاجئ، إلا أن هذا التحرك في السوق ليس غريبًا في ظل التقلبات المتواصلة في السوق العالمي والضغوط المحلية على العملة المصرية. وارتبط هذا التذبذب بترقب السوق لعدد من القرارات الاقتصادية من قبل البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى التأثيرات الخارجية المتعلقة بالأسواق العالمية.
يُذكر أن سعر الدولار في السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بقرارات البنك المركزي، بما في ذلك رفع أو خفض سعر الفائدة، إضافة إلى السياسات المتعلقة بالتحكم في الاحتياطي النقدي الأجنبي.
تأثيرات الزيادة على السوق المصري
يعد هذا الارتفاع في سعر الدولار تحديًا جديدًا أمام المصريين الذين يعانون من آثار التضخم. ومع تزايد أسعار السلع والمواد الخام المستوردة، يواجه المواطنون ضغوطًا مالية متزايدة في ظل هذا الارتفاع المستمر في تكلفة المعيشة.
كما يساهم هذا الارتفاع في عرقلة استقرار الأسعار في الأسواق، حيث تجد العديد من الشركات والقطاعات الاقتصادية صعوبة في تحديد الأسعار المستقبلية بسبب تقلبات العملة. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه الزيادة تحديًا كبيرًا للمستثمرين الأجانب، الذين يعتمدون على استقرار السوق المالية للعمل في مصر.
ما بين التوقعات والتقلبات
قد تساهم التحركات الأخيرة في السوق في زيادة حالة عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين المحليين والدوليين، وقد تؤدي إلى مزيد من التقلبات في أسعار العملات الأخرى. من المتوقع أن يواصل المستثمرون والمواطنون متابعة التطورات الاقتصادية بعناية، خاصة في ظل التوقعات بتحركات أخرى قد تطرأ على السوق المالي في الأسابيع القادمة.
في الختام، يظل سعر الدولار ومؤشراته جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المصري، حيث يرتبط بالتجارة الخارجية والاحتياطي النقدي، وبالتالي فإن أي تغيرات في قيمته سيكون لها انعكاسات مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين.
المصدر : تحيا مصر
