في سوق المعادن، شهد الحديد اليوم انخفاضاً ملحوظاً ليصل إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام، وسط تقلبات حادة في الأسعار وتأثر الأسواق المحلية والعالمية بعوامل الطلب والعرض، هذا التراجع يثير تساؤلات حول مستقبل صناعة الحديد وتكاليف الإنتاج، وتأثيره المباشر على مشروعات البناء والمستهلك النهائي.
أحمد الزيني: قطاع مواد البناء يمر بمرحلة صعبة نتيجة ارتفاع الأسعار
وقال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أن قطاع مواد البناء يمر بمرحلة صعبة نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع وتيرة المشروعات الحكومية، ما أدى إلى تباطؤ حركة السوق وانخفاض الطلب، مشيرا إلى أن بعض المصانع لا تتجاوز نسبة تشغيلها 30% إلى 40% من طاقتها الإنتاجية.
شركة حديد تقرر خفض أسعار الحديد بقيمة 4000 جنيه بداية من 1 نوفمبر
شعبة البناء: تراجع الأسعار سيحفز المطورين العقاريين على استئناف مشاريعهم
وأضاف أحمد الزيني أن تراجع الأسعار سيحفز المطورين العقاريين على استئناف مشاريعهم بعد فترة من التوقف شبه التام، ما سينعكس إيجابا على قطاعي مواد البناء والمقاولات، كما يسهم في تخفيف الأعباء على المستهلك وتقليل تكلفة العقارات، بما قد يؤدي إلى انخفاض أسعارها خلال المرحلة القادمة.
وكان حذر أحمد الزيني، رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات، من استغلال قرار زيادة أسعار الوقود في رفع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه، مؤكدا أن التأثير الفعلي لتحريك أسعار الوقود على تكلفة النقل لا يتجاوز 20%.
ولفت أحمد الزيني، خلال مداخلة عبر قناة «الشمس»، إلى إن هذه الزيادة لا تمثل سوى نسبة بسيطة من إجمالي سعر السلع، مشيرًا إلى أن البعض يستخدمها كشماعة لتمرير زيادات غير مبررة في الأسعار.
واستكمل أحمد الزيني: تكلفة نقل طن القمح مثلا كانت بين 220 و250 جنيهًا، ومع زيادة 20% فإنها لن تتجاوز 50 جنيهًا زيادة في الطن والحديد كذلك طن الحديد سعره 37 ألف جنيه، وتكلفة نقله زادت 50 جنيها فقط، يعني الـ50 جنيه بالنسبة لـ37 ألف تمثل كام؟
واختتم، لو بنقل طن خضار أو سكر أو فاكهة، يعني 1000 كيلو، وزادت تكلفة النقل 50 جنيها على الطن ده يعني أن الزيادة على المستهلك هي 5 قروش فقط في الكيلو.
المصدر : تحيا مصر
