تراجع النفط بعدما أظهر تقرير ارتفاع المخزونات الأميركية، ما ساهم في الحد من المخاوف المتعلقة بتداعيات العقوبات الغربية على روسيا.
وتداول خام “برنت” قرب 65 دولاراً للبرميل بعد مكاسب يوم الثلاثاء، بينما كان خام “غرب تكساس الوسيط” قريباً من 60 دولاراً.
وأفاد “معهد البترول الأميركي”، المدعوم من القطاع، بزيادة قدرها 4.4 ملايين برميل في مخزونات الخام الأميركية، إضافة إلى ارتفاع في مخزونات المنتجات.
وإذا تأكدت هذه البيانات عبر الأرقام الرسمية لاحقاً يوم الأربعاء، فسترتفع مخزونات النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر.
من المقرر أن تدخل العقوبات الأميركية ضد المنتجين الروس “روسنفت” و”لوك أويل” حيّز التنفيذ خلال أيام، في إطار الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
واستباقاً لذلك، أوقف بعض كبار المشترين الآسيويين بعض عمليات الشراء على الأقل، فيما تعززت أسواق الديزل في أوروبا.
اقرأ أيضاً: من “أدنوك” إلى “كارلايل”.. لائحة الشركات المهتمة بأصول “لوك أويل” تتوسع
تزايد الإمدادات يضغط على الأسعار
فقد النفط زخمه هذا العام بما في ذلك ثلاثة أشهر متتالية من التراجع حتى أكتوبر، وسط مخاوف من أن يتجاوز المعروض العالمي الطلب. وقد توقعت “وكالة الطاقة الدولية” فائضاً قياسياً في العام المقبل، مدفوعاً بزيادة الإنتاج من تحالف “أوبك+” وكذلك من دول خارج المنظمة.
وقالت فيندانا هاري، مؤسسة شركة التحليلات “فاندا إنسايتس” في سنغافورة: “لا يزال الخام محصوراً في نطاق ضيق”، مضيفة أنه عالق “بين رؤية فائض المعروض والمخاوف المتعلقة بروسيا”. وأشارت إلى أن “عامل علاوة المخاطر يشهد حالة من التقلب”.
وفي مؤشر على تزايد الإمدادات، بلغ حجم الخام المحمول على الناقلات مستوى مرتفعاً جديداً، مع تركيز الانتباه على الكميات تزامناً مع اقتراب موعد العقوبات الأميركية. فقد جرى نقل ما يقرب من 1.4 مليار برميل إلى وجهات مختلفة أو في التخزين العائم الأسبوع الماضي، وفق بيانات “فورتكسا”.
وبعد الإغلاق الحكومي الأميركي، يستعد المستثمرون لوصول دفعات من البيانات المتراكمة. وفي وقت لاحق يوم الأربعاء، ستستأنف “لجنة تداول السلع الآجلة” نشر بيانات التزامات المتداولين. ومن المقرر إصدار ما يصل إلى تقريرين أسبوعياً حتى 23 يناير، حين يعود الجدول إلى طبيعته.
المصدر : الشرق بلومبرج
