غضب كبير على كوزمين بعد تحول حلم «الأبيض» إلى كابوس

المدرب الروماني: محبط ونادم لأنني لا أحب أن أتسبب بتعاسة أي شخص

هذا الجيل سيصعد إلى كأس العالم معي أو بدوني

عاش جمهور الإمارات حالة حلم الوجود في كأس العالم للمرة الثانية بعد 1990، وذلك بعد الدعم الكبير الذي تلقاه «الأبيض» واحتواء قائمته على 14 لاعباً محترفاً بين مقيمين وأجانب من الذين استوفوا شروط «فيفا» باللعب مع المنتخب دولياً، لكن هذا الحلم تحول إلى سراب.

وبعدما نال الروماني كوزمين تأييداً واسعاً من الشارع الرياضي، وذلك بعد مسيرته المميزة مع أندية الإمارات (العين وشباب الأهلي والشارقة) ونيله لقب «صائد البطولات» والأكثر حصداً للألقاب في تاريخ كرة الإمارات، بات «القيصر» في قفص الاتهام، وهو ما تدل عليه النتائج حيث قاد «الأبيض» في 6 مباريات رسمية ولم يفز إلا في مباراة واحدة كانت أمام عمان وفي المقابل خسر أمام قطر والعراق، وتعادل مع العراق وأوزبكستان وقيرغيزستان.

وانتقد رواد التواصل الاجتماعي كوزمين، وقال البعض إنه مدرب أندية وليس منتخبات، والدليل أنه فشل أيضاً عندما قاد منتخب السعودية لفترة مؤقتة في كأس آسيا 2015.

من جهته، دافع كوزمين عن نفسه وقال بعد الخسارة أمام العراق: أحب الإمارات كثيراً، وكنت أريد التأهل لكأس العالم لإسعاد شعبها ولم أكن أريد التسبب بحزنه، ولكن للأسف هذا ليس كافياً، وأنا الآن محبط للغاية ونادماً لأني لا أحب أن أكون سبباً في تعاسة أي شخص.

واعترف: «لأول مرة في حياتي أعمل مع فريق وأجد دعماً كبيراً بهذا الشكل من الاتحاد واللاعبين والمشجعين والدوري ووسائل الإعلام، تعاقدت مع المنتخب لأني أحب هذا البلد، وأريد أن أساعد بتجربتي في تأهل منتخبه إلى كأس العالم، ولكن الظروف لم تساعدنا».

وأضاف: قدمنا أمام العراق أفضل مباراة لنا في التصفيات، ولكن استقبلنا هدفين من كرات ثابتة، وسجلنا 4 أهداف في المباراتين لكن تم إلغاء بعضها بسبب التسلل بمسافات بسيطة للغاية.

وتابع: كل شيء كان ضدنا، لا أريد الحديث عن تفاصيل فنية، كنا الأفضل على مدار أكثر من 70 دقيقة، فماذا نفعل أكثر من ذلك؟ مع اقتناعي أنه كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل واللعب بروح أعلى.

وأكد: نبني فريقاً جديداً، وهذا الجيل من لاعبي الإمارات يستحق التأهل لكأس العالم، وسيحقق ذلك سواء بوجودي في المهمة أو بدوني.

وتحدث كوزمين عن أمور لا يريد الغوص بها رداً على سؤال حول كثرة تغييراته، وقال: هناك بعض اللاعبين لا يستطيعون خوض مباراتين على التوالي، وأنا شخصياً توقعت الأفضل من اللاعبين، فالوصول إلى كأس العالم يحتاج لمن يضحي داخل الملعب ومن يتحلى بالروح القتالية.