قيادات حكومية من 14 دولة تتعرّف على التجربة الإماراتية في التقنيات المتقدمة والأمن السيبراني
تعرّفت قيادات حكومية من 14 دولة حول العالم على التجربة الإماراتية الرائدة في العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، خلال مشاركتهم في “البرنامج الدولي لقيادات العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني”.
ويركّز البرنامج، الذي ينظمه مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء بالتعاون مع مجلس الإمارات للأمن السيبراني، على تطوير الإمكانات القيادية والإدارية للمشاركين، وإثراء معارفهم بأحدث المهارات التخصصية، إلى جانب الاطلاع على التجارب الإماراتية الريادية في مجالات العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وشملت محاوره الرئيسة، تقنيات الدفاع السيبراني لحماية البنية التحتية الرقمية، وإستراتيجيات التحول الرقمي الآمن، والتطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة عالمياً.
وشارك في البرنامج 21 قيادياً حكومياً من مديري عموم ومديرين تنفيذيين يمثلون، باربادوس، وجنوب أفريقيا، ولبنان، وأذربيجان، والمغرب، وإندونيسيا، والدومينيكان، وكازاخستان، وباكستان، ورواندا، وفيتنام، وإسواتيني، والفلبين، وسيشيل.
وتضمّن البرنامج سلسلة ورش عمل وجلسات معرفية مع 30 خبيراً إماراتياً، إلى جانب زيارات ميدانية لجهات حكومية رائدة.
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني تمثل ركائز أساسية لجهود التطوير والتحديث في العمل الحكومي، وأساساً لإحداث التغيير والنقلات النوعية في الأداء والكفاءة والاستدامة، وهو ما تنتهجه حكومة الإمارات في مسيرتها التنموية.
وقال إن البرنامج الدولي لقيادات العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، يترجم توجهات مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، لتوسيع آفاق الشراكات العالمية في تطوير القيادات، وبناء قدراتها في المجالات الأكثر تأثيراً على العمل الحكومي، والمرتبطة بمستقبل المجتمعات، بما يسهم في تعزيز كفاءة الخدمات، وبناء الجاهزية المستقبلية للحكومات.
من جهته، أكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن البرنامج يعد واحداً من أبرز المبادرات التي تعكس التزام الإمارات الراسخ بتعزيز الجهود العالمية في مجال الأمن السيبراني، ودعم مسيرة التعاون الدولي لحماية الفضاء الرقمي، ويؤكد الرؤية الوطنية التي تقوم على الاستثمار في الكوادر البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لأي منظومة أمنية رقمية متقدمة، بما يساهم في الكشف عن التهديدات الرقمية والتصدي لها، ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأي مخاطر عبر تكوين قاعدة معرفية متخصصة تدعم حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزز قدرات مواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة.
وشملت سلسلة الزيارات المعرفية لمنتسبي البرنامج الدولي، جهات عدة، من ضمنها وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومجلس الإمارات للأمن السيبراني، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومركز محمد بن راشد للفضاء، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومجمع دبي للابتكارات الأمن الإلكتروني، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ونجح البرنامج ، منذ إطلاقه عام 2018، في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي، من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الإستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات إستراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.
المصدر : البيان
