قال العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية 2025 سيكون على الأرجح الخطوة المناسبة، وذلك وفقاً لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 28 و29 أكتوبر.
وأظهر محضر الاجتماع، الذي صدر يوم الأربعاء في واشنطن، أن “العديد من” صناع السياسات النقدية كانوا ضد خفض سعر الفائدة المرجعي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ذلك الاجتماع.
وورد بالمحضر: “أشار العديد من المشاركين إلى أنه، وفقاً لتوقعاتهم الاقتصادية، سيكون من المرجّح الإبقاء على النطاق المستهدف دون تغيير لبقية العام”. مع ذلك، قال عدد من المشاركين إن إجراء خفض آخر في ديسمبر “قد يكون مناسباً بالفعل إذا تطوّر الاقتصاد بما يتماشى تقريباً مع توقعاتهم” قبل الاجتماع المقبل.
انقسام داخل الفيدرالي حول قرار ديسمبر
سلّط المحضر الضوء على حالة عدم اليقين بشأن احتمال خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، وسط استمرار الانقسام داخل اللجنة حول ما إذا كان التضخم أو البطالة يمثّل التهديد الأكبر للاقتصاد الأميركي.
واتفق معظم المصوّتين في اللجنة خلال الاجتماع على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي، رغم اعتراض مسؤولين اثنين. فقد صوّت العضو ستيفن ميران، المعيَّن حديثاً من قبل الرئيس ترمب، لصالح خفض بمقدار نصف نقطة. بينما فضّل جيف شمد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، فاجأ رئيس الفيدرالي جيروم باول المستثمرين حين حذّر من أن خفضاً آخر في ديسمبر “ليس أمراً محسوماً على الإطلاق”.
باول: خفض أسعار الفائدة في ديسمبر غير مؤكد إطلاقاً
وفي الأسابيع الثلاثة التالية، هيمن المسؤولون الأكثر قلقاً بشأن التضخم والأقل ميلاً إلى تخفيض الفائدة مجدداً في ديسمبر على التصريحات العلنية بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
خفّض المستثمرون توقعاتهم لاحتمالات خفض الفائدة في ديسمبر إلى نحو 30%، وفقاً لتسعير العقود الآجلة لسعر فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
جدل الميزانية العمومية
أظهر المحضر أيضاً أن “جميع المشاركين تقريباً” رأوا أن من المناسب إيقاف تقليص حيازة الفيدرالي من الأوراق المالية في 1 ديسمبر، أو أنهم يمكن أن يدعموا هذا القرار. ويقلص المسؤولون الميزانية العمومية منذ منتصف 2022، وقرّروا في اجتماع أكتوبر إنهاء هذه العملية الشهر المقبل.
وأبدى بعض المشاركين في السوق مخاوف من أن الفيدرالي ينتظر طويلاً قبل إيقاف عملية التقليص، بما قد يسمح لضغوط السيولة بالتسبب في تقلبات في معدلات التمويل لليلة واحدة.
المصدر : الشرق بلومبرج
