أبوظبي: ميثا الأنسي
كشفت هيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي عن مبادرة توعوية شاملة تُبرز أهمية السنوات الثماني الأولى من حياة الطفل، بوصفها المرحلة الأهم في بناء قدراته الإدراكية والعاطفية والاجتماعية، وأفادت بأن المبادرة تهدف إلى تمكين الوالدين وتزويدهما بالإرشادات العملية والعلمية التي تساعدهما على دعم نمو أطفالهما وتعزيز جودة الحياة الأسرية، مؤكدة أن هذه السنوات تشكل الاستثمار الأهم في مستقبل الطفل.
وأكدت أن رعاية الأهل لأنفسهم تُعد جزءاً لا ينفصل عن رعايتهم لأطفالهم، خصوصاً في مرحلة ما بعد الولادة التي تتطلب طاقة كبيرة وقدرة على التكيف، لذلك أوصت الأمهات بالحصول على التغذية اللازمة، بما في ذلك الحديد والكالسيوم وأحماض أوميغا-3، إضافة إلى الحرص على النوم كلما سنحت الفرصة، كما شددت على أهمية متابعة الصحة النفسية، إذ قد تواجه الأم تغيرات مزاجية طبيعية نتيجة التغيرات الهرمونية ونقص النوم، لكنها قد تتطلب دعماً إضافياً إذا أثرت في أنشطتها اليومية.
وأشارت الهيئة إلى أن مشاركة الأسرة والأصدقاء في دعم الوالدين – خصوصاً الأمهات الجديدات – تسهم في خلق بيئة أكثر استقراراً، موضحة أن طلب المساعدة ليس دليلاً على الضعف، بل سلوك يعكس وعياً ومسؤولية.
وبيّنت الهيئة أن المجموعات المجتمعية للأمهات والآباء، والدورات التثقيفية لما بعد الولادة، توفر مساحة آمنة لتبادل الخبرات والتجارب، وتساعد الوالدين على فهم التحديات الطبيعية التي يمران بها، ما يقلل من الشعور بالوحدة أو الإرهاق.
المصدر : صحيفة الخليج
