أجمع خبراء متخصصون في الاستثمار وريادة الأعمال على أن المعرفة، والمواهب، والبيئة التشريعية المرنة، هي المفاتيح الحقيقية لاقتصاد المستقبل القائم على الابتكار، مؤكدين أن دبي أثبتت نفسها منصة عالمية لاستقطاب البشر والأفكار وإعادة تشكيل مستقبل الاقتصاد المعرفي.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «أسواق المعرفة.. ملتقى البشر والأفكار» على هامش أعمال اليوم الأول في قمة المعرفة 2025، مشددين على الدور المتزايد للبيانات في توجيه قرارات الأسواق، واستعرضوا كيف تستخدم الإحصاءات والتحليلات المقارنة وأدوات الذكاء السوقي لتحديد الفرص وتحسين عملية صنع القرار.
وأكد الدكتور فادي غندور، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «كابيتال»، أن بناء منظومة ريادية يحتاج إلى 4 ركائز أساسية تتمثل في البنية التحتية، رأس المال، المواهب، والأسواق.
وقال إن دبي تعد نقطة انطلاق مثالية للوصول إلى أسواق أفريقيا وآسيا وجنوب شرق آسيا، فيما تحتاج معظم دول العالم إلى القدرة على تجاوز الحدود لتحقيق النمو، داعياً إلى تشريعات مستقبلية مرنة لاستيعاب الأعمال التي «لم تولد بعد»، لافتاً إلى أن البيئة قليلة التكلفة تساعد المؤسسين في التركيز على منتجاتهم.
بدورها وصفت الدكتورة ليلى حطيط، المديرة الإدارية والشريكة الأولى في مجموعة «بوسطن الاستشارية»، المعرفة بأنها «أهم سلعة اقتصادية عالمية»، مشيرة إلى أن الاستثمار في اقتصاد المعرفة ينمو أسرع من أي أصل مادي، وكشفت أن الإنفاق العالمي على الابتكار تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000، مشيرة إلى أن الإمارات تشكل نموذجاً متقدماً، حيث يسهم قطاع المعرفة بنحو 85% من الناتج الوطني.
وشددت حطيط على أن استقطاب المواهب والحفاظ عليها يبدأ من الطفولة المبكرة عبر تعليم مهارات الذكاء الاصطناعي والتفكير النقدي، مؤكدة ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير وتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعين الحكومي والاقتصادي، لأن الجامعات أصبحت «حاضنات طبيعية للشركات الناشئة».
وشدد رائد الأعمال والمستثمر في برنامج «شارك تانك»، فيصل بلهول، على أن نجاح الشركات الناشئة يبدأ من جودة المؤسسين وقدرتهم على الإصرار والتطوير، موضحاً أن الأفكار القادرة على معالجة قضايا كبيرة في السوق هي الأكثر قابلية للنمو.
المصدر : البيان
