شهد فيلم ولنا في الخيال حب انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، ليصبح واحدًا من أكثر الأعمال السينمائية التي أثارت اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء عقب طرحه في دور العرض، وقد ساعد الزخم الكبير حول الفيلم وظهوره المتكرر في قوائم التريند إلى طرح تساؤلات كثيرة حول قصة العمل، أبطاله، وأسباب النجاح الذي حققه منذ بدايات عرضه.
قصة فيلم ولنا في الخيال حب

يقوم ببطولة الفيلم أحمد صلاح السعدني الذي يقدم دورًا يعتمد على الانفعالات النفسية أكثر من التعبيرات المباشرة، بينما تشارك مايان السيد في تقديم واحدة من أبرز الشخصيات النسائية الشابة التي جمعت بين الصراع والضعف والقوة في الوقت نفسه، ويشارك في العمل عدد من الوجوه الشابة الأخرى. الفيلم من تأليف وإخراج سارة رزيق التي اعتمدت على بناء درامي يمزج بين الخيال والتشويق والعاطفة، مع اهتمام واضح بالعناصر البصرية التي تساعد في إبراز الفكرة الأساسية للفيلم.
عرض فيلم ولنا في الخيال حب بمهرجان الجونة
وقد حظي الفيلم بعدد من العروض الخاصة قبل طرحه رسميًا في السينما، منها في مهرجان الجونة السينمائي، ولاقى ترحيبًا من الحضور مع تعليقات إيجابية من النقاد حول جرأة الفكرة وتقديم الرومانسية بزاوية جديدة لا تعتمد فقط على الحكاية بل على أثر المشاعر على الإنسان، وأسهمت مشاركته في فعاليات سينمائية مختلفة قبل العرض التجاري في زيادة شعبيته وانتشار الحديث عنه قبل وصوله إلى شباك التذاكر.
وشهد الفيلم حالة من النقاش النقدي المتنوع بين متابعين أشادوا بالطرح الإنساني والأداء التمثيلي، وآخرين اعتبروا أن العمل يتضمن مساحات تحتاج إلى مزيد من الإيقاع السريع والتكثيف الدرامي، ومع ذلك فقد اتفق الكثيرون على أن الفيلم يقدم رؤية مختلفة للرومانسية في السينما المصرية ويحرّك أسئلة تتعلق بالتناقض بين القلب والعقل.
فيلم ولنا في الخيال حب يتصدر التريند
أما عن تصدره التريند، فقد ارتبط ذلك بعدة عوامل أهمها شعبية أبطاله على مواقع التواصل، والمواد الترويجية التي لاقت رواجًا كبيرًا، إضافة إلى النقاشات الواسعة التي صاحبت عرضه بين الجمهور وردود الفعل المتبادلة بين مشاهدي الفيلم، وقد ساعد المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل، سواء من الجمهور أو من صناع العمل، في زيادة الإقبال على البحث عن الفيلم ومشاهدته.
في النهاية يقدم “ولنا في الخيال حب” تجربة رومانسية تعتمد على المشاعر الإنسانية العميقة أكثر من الاعتماد على أحداث خارجية صاخبة، وهو ما يمنح العمل مساحة للتأمل والارتباط العاطفي لدى المشاهد. ويبدو أن تفاعل الجمهور المستمر سيحدد مدى استمرار الفيلم في تصدر المشهد السينمائي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل المنافسة القوية التي يشهدها الموسم السينمائي الحالي.
المصدر : تحيا مصر
