أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بأنه واجه انتقادات حادة من بعض أنصار حركة “لنجعل أميركا عظيمة مجدداً” MAGA، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن سياسات الهجرة التي كان قد جعل منها قضية رئيسية خلال حملته الانتخابية، حسبما أوردت “أسوشيتد برس”.
وكان ترمب قد أكد أمام جمهور من رجال الأعمال، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مهاجرين قادرين على تدريب العمال الأميركيين في المصانع عالية التقنية، وأصرّ على أن ذلك لا يتعارض مع معتقداته السياسية الأساسية.
وقال ترمب خلال خطابه في منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، الذي حضره مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: “أحب أصدقائي المحافظين. أحب شعار لنجعل أميركا عظيمةً مجدداً، لكن هذه هي ماجا”، وأضاف: “سيعلّم هؤلاء الناس شعبنا كيفية صنع الرقائق، وفي غضون فترة قصيرة، سيحقق شعبنا نجاحاً باهراً. ويمكن لهؤلاء الناس العودة إلى ديارهم”.
وقد لاقت هذه التعليقات تصفيقاً حاراً في القاعة. لكن في الأسبوع الماضي، دخل ترمب في نقاش محتدم مع مذيعة قناة “فوكس نيوز”، لورا إنجراهام، حول نفس القضية.
وأشارت إنجراهام خلال مقابلة مع ترمب، إلى أنه “لا يُمكن إغراق البلاد بعشرات الآلاف، أو مئات الآلاف، من العمال الأجانب”، ليرد الرئيس قائلًا: “عليك أيضاً استقطاب المواهب”.
وعندما قالت إنجراهام، إن الولايات المتحدة “لديها الكثير من الموهوبين”، ردّ ترمب بالقول: “لا، ليس لديكم”، وأضاف أنه “على الناس أن يتعلموا”.
خلافات “ماجا”
وأثار هذا النقاش، انتقادات حادة عبر الإنترنت من بعض مؤيدي حركة “ماجا”، الذين عارضوا توسيع تأشيرات H-1B، وبرامج أخرى مصممة للسماح للمهاجرين المهرة بدخول البلاد.
لكن ذلك لم يمنع ترمب من التشبث بموقفه، مضيفاً أن منتقديه “أذكياء للغاية” على الرغم من معارضتهم لهجرة العمالة الماهرة. وقال ترمب: “إنهم وطنيون بشكل لا يصدق. لكنهم ببساطة لا يفهمون أن شعبنا بحاجة إلى التعلم”.
وقال ترمب، إنه عندما يتعلق الأمر بمصانع محلية “بالغة التعقيد” تُنتج أشياءً مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والصواريخ، فمن غير المعقول “أن تعتقد أنه يمكنك توظيف أشخاص من صفوف العاطلين عن العمل لإدارتها”.
وأضاف ترمب، أن الملاك الأجانب الذين يبنون المصانع في الولايات المتحدة “سيضطرون إلى إحضار آلاف الأشخاص معهم، وسأرحب بهؤلاء الأشخاص”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى قضية مئات الكوريين الجنوبيين الذين احتُجزوا وغادروا الولايات المتحدة بعد مداهمة في سبتمبر لمنشأة شركة “هيونداي” لتصنيع السيارات الكهربائية في جورجيا. وقد عاد بعضهم الآن إلى وظائفهم. وقال ترمب إن العمال أُمروا “بالخروج”، لكنني “قلت لهم: توقفوا. لا تكونوا أغبياء”.
المصدر : الشرق