الدولار يتراجع من أعلى مستوى في 6 أشهر بعد بيانات وظائف سبتمبر

الدولار يتراجع من أعلى مستوى في 6 أشهر بعد بيانات وظائف سبتمبر

تراجع سعر صرف الدولار من أعلى مستوى له في ستة أشهر بعد أن أظهرت بيانات التوظيف الجديدة ارتفاع معدل البطالة قبيل الإغلاق الحكومي الأميركي.

انخفض مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.1% يوم الخميس عقب صدور التقرير، ليمحو المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة والتي دفعته إلى أعلى مستوى له منذ 19 مايو. أظهرت بيانات سبتمبر ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4%، وهو الأعلى في نحو أربعة أعوام، فيما تسارع نمو الوظائف.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة بكافة آجالها، بينما زاد متداولو عقود المقايضات بشكل طفيف رهاناتهم على أن صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفضون سعر الفائدة بربع نقطة الشهر المقبل.

قال ألفارو فيفانكو، رئيس استراتيجيات أسعار الصرف لدى “تي جي إم إف إكس” (TJM FX)، إن أرقام الوظائف تدعم توجه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل إلى جانب “نبرته المتشددة”. أشار بعض صانعي السياسة النقدية إلى أنه قد يكون من الأفضل الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي للفيدرالي دون تغيير لبقية العام، وذلك وفقاً لمحضر الاجتماع الصادر هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً: الدولار يحقق ثاني أفضل أداء شهري له في 2025 وسط ميل “الفيدرالي” للتريث

توقعات خفض الفائدة الأميركية

مع ذلك، أضاف فيفانكو أن “معظم أزواج العملات الأجنبية لا تزال تسعر خفضاً للفائدة من الفيدرالي، ما يعني أن عدم الخفض سيكون له أثر غير متماثل يصب في مصلحة قوة الدولار”.

تحركت أسعار صرف عملات مجموعة العشر بشكل متباين أمام العملة الخضراء يوم الخميس عقب التقرير. تصدر الين الخسائر بين نظرائه، متراجعاً بنحو 0.3% ليُتداول عند 157.57 ين للدولار حتى الساعة 9:30 صباحاً في نيويورك. صعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي المرتبطان بالشهية نحو المخاطرة، بينما تراجع الفرنك السويسري بشكل طفيف.

قال مكتب إحصاءات العمل يوم الأربعاء إن تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، الذي لن يصدر بسبب الإغلاق الحكومي، سيتم ضمه إلى بيانات نوفمبر. سيصدر ذلك التقرير بعد اجتماعي الفيدرالي في 9 ديسمبر و10 ديسمبر، ما يجعل بيانات سبتمبر المرجع الرئيسي الوحيد، إلى جانب تقديرات القطاع الخاص، للمستثمرين والمسؤولين قبل اجتماع الفيدرالي. تشكل مثل هذه التقارير أداة أساسية في توجيه قرارات السياسة النقدية.

كتبت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في “إكس تي بي”، عقب صدور التقرير، أن البيانات الجديدة “تشير إلى أن سوق العمل الأميركية أقوى مما كان يُخشى”. وأضافت: “إذا تعمقت في التفاصيل، ستجد بوادر ضعف بدأت تظهر في سوق العمل، وهذا التقرير لا يستبعد خفض الفائدة من قبل الفيدرالي”.

المصدر : الشرق بلومبرج