في مشهد احتفالي حمل الكثير من التقدير والاعتراف بجهود أبناء قطاع البترول، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن حزمة زيادات جديدة للعاملين، جاءت لتكون رسالة واضحة بأن كل جهد يُبذل خلف كل برميل منتج وكل مشروع ناجح لن يمر مرور الكرام.
الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد البترول
زياداتٌ تعيد رسم خريطة الحوافز داخل القطاع، وتعزز روح الانتماء بين كوادره، وتؤكد أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان قبل الآلات والمنشآت.
قرارات الزيادة مجموعة من البنود الأساسية التي تمس مباشرة دخل العاملين
أفادت مصادر مطلعة داخل قطاع البترول بأن الوزارة اعتمدت رسميًا نسب الزيادات الجديدة للعاملين، وذلك بعد إعلان المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عنها خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد البترول.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه الخطوة تأتي تقديرًا للدور الحيوي الذي يؤديه العاملون في دعم الصناعة الوطنية وتعزيز منظومة الطاقة داخل مصر، وقد شملت قرارات الزيادة مجموعة من البنود الأساسية التي تمس مباشرة دخل العاملين وحوافزهم.
فقد تقرر رفع حافز الإنتاج بنسبة 15%، وهي خطوة تستهدف تشجيع العاملين على تعزيز الإنتاجية ورفع مستويات الأداء في مختلف مواقع العمل، كما تمت زيادة بدل الوردية بنسبة 25% لتتوافق مع طبيعة أنظمة التشغيل المستمرة في مواقع البترول، والتي تتطلب دوامًا في أوقات غير تقليدية.
الوزارة تمضي في خطة متكاملة لتحسين بيئة العمل ودعم العاملين بشكل مستمر
أما بدل المخاطر، والذي يُعد من أهم البنود في القطاع نظرًا لطبيعة العمل الشاقة، فجاءت زيادته بنسبة 50% لتواكب حجم التحديات والمخاطر التي يواجهها العاملون يوميًا.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تمضي في خطة متكاملة لتحسين بيئة العمل ودعم العاملين بشكل مستمر، بهدف الحفاظ على استقرار العملية الإنتاجية وتعظيم كفاءة التشغيل في مختلف الشركات والحقول، وتؤكد هذه الزيادات أن الدولة تعي تمامًا قيمة الكوادر البشرية التي تقود هذا القطاع الاستراتيجي.
وفي نهاية هذه القرارات اللافتة، يبدو أن ما جرى الإعلان عنه ليس مجرد زيادات مالية عابرة، بل خطوة محسوبة تعكس رؤية مستقبلية أوسع داخل قطاع يُعد من أكثر القطاعات تأثيرًا في الاقتصاد المصري.
فاختيار هذا التوقيت للإعلان عن الحوافز يشير إلى توجه واضح نحو إعادة هيكلة منظومة الدعم للعاملين، وتعزيز قدرتهم على مواكبة تطورات العمل ومتطلباته المتزايدة. كما تعكس هذه القرارات إدراكًا عميقًا بأن استقرار الإنتاج وتحقيق معدلات تشغيل أعلى يبدأ من الاهتمام الحقيقي بالإنسان الذي يقف خلف كل إنجاز.
ومع استمرار الوزارة في تبني سياسات تشجيعية مماثلة، يبدو أن المرحلة المقبلة قد تحمل المزيد من المفاجآت التي ستعيد تشكيل بيئة العمل في قطاع البترول، وتفتح آفاقًا جديدة لمزيد من التطور والنمو.
المصدر : تحيا مصر
