فيرجيل فان دايك للاعبي ليفربول: نحن نخذل المدرب ونخذل أنفسنا

قدم فيرجيل فان دايك تقييماً لاذعاً لأداء ليفربول، حيث قال لزملائه: “إننا نخذل المدرب ونخذل أنفسنا”.

ووفقاً لموقع “The Athletic”، اعترف المدافع الهولندي بأن حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز “في حالة فوضى” عقب الخسارة 3-0 أمام نوتنغهام فورست في أنفيلد أمس السبت. 

وخسر فريق المدرب آرني سلوت في ست من آخر سبع مباريات في الدوري ليتراجع إلى المركز 11 برصيد 18 نقطة متأخراً بثماني نقاط عن أرسنال المتصدر، والذي يستضيف توتنهام هوتسبير اليوم الأحد.

وقال فان دايك: “يجب أن تغضبوا، والأهم بالنسبة لي هو أن يتحمل الجميع المسؤولية، الأمر ليس سهلاً في الأوقات الصعبة، لكن علينا أن نفعل ذلك إذا أردنا الخروج من هذا الوضع. نحن بالتأكيد نخذل المدرب، لكننا خذلنا أنفسنا أيضاً”.

وأضاف: “في الوقت الحالي، الوضع فوضوي، وهذه مجرد حقيقة. بصفتنا بطل الدوري، لا يمكننا أن نكون في الوضع الذي نحن فيه الآن. ماذا سنفعل حيال ذلك؟ سنحاول تغيير الوضع، وهذه هي العقلية التي يجب أن يتحلى بها الجميع”.

ويعتقد فان دايك أن حالة من الذعر سادت الفريق بعد افتتاح مورييو التسجيل لنوتنغهام فورست عكس سير اللعب قبل الاستراحة.

وشهدت بداية الشوط الثاني الضعيفة تسجيل نيكولا سافونا الهدف الثاني بعد 39 ثانية، ثم أضاف مورغان غيبس-وايت الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة.

وتابع فان دايك: “النصف ساعة الأولى كانت جيدة. صنعنا الفرص، وأتيحت لنا فرصتان أو ثلاث، وسدد أليكسيس ماك أليستر كرة تصدى لها الحارس ببراعة، وكنا نشكل خطورة حقيقية”.

وأضاف: “لكن بعد ذلك استقبلنا هدفاً من ركلة ثابتة، وسيطر الذعر على الفريق. علينا الحفاظ على هدوئنا والقيام بالأمور بشكل صحيح، لكننا لم نفعل ذلك، وهذا أمر يصعب قبوله. كنا متوترين في طريقة لعبنا، وكنا نحاول فرض سيطرتنا. بدايتنا للشوط الثاني كانت غير مقبولة”.

وأردف: “علينا أن نجد الهدوء لصنع الفرص، وأن نكون أكثر فعالية أمام المرمى. لكننا لم نفعل ذلك، كما أن فورست تفوق علينا بدنياً في المواجهات الثنائية. نمر بموسم متذبذب، ونستقبل الكثير من الأهداف. لقد قضينا يومين جيدين في التدريبات استعداداً لهذه المباراة، وعقدنا اجتماعات جيدة، لكن في النهاية، الأمر يتعلق بما نقدمه على أرض الملعب”.

وقال: “أنا لست من النوع الذي يستسلم، ولن أستسلم أبداً، لكن لا يمكننا تقبل ما يحدث”.

ولم تُحسّن الإصابات الوضع، حيث عانى كل من كونور برادلي وفلوريان فيرتز من مشاكل عضلية خلال وجودهما مع منتخبي أيرلندا الشمالية وألمانيا على الترتيب.،

لكن فان دايك يُصرّ على أنه لا توجد أعذار لأداء ليفربول الحالي، حيث يتجه التركيز إلى مواجهة أيندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل.

وقال المدافع الهولندي: “ما زلت أعتقد أنه لا يُمكن أن تخسر 3-0 على أرضك، ومن السهل توجيه الاتهامات، لكن علينا أن نفعل ذلك معاً. ما أريده هو أن يتحمل الجميع المسؤولية في الملعب، وعلينا أن نفعل ذلك لندفع بعضنا البعض، ولنُحسّن من أدائنا. عندما يضغط أحد اللاعبين، علينا أن نُتابع الضغط”.

وأضاف: “إنها أمور أساسية، لكنها لا تحدث بما يكفي. من السهل ربما التفكير في وضعك الشخصي بدلاً من الجانب الجماعي عندما لا تسير الأمور على ما يرام. لكن عليك أن تكون رجلاً، وتواجه الصعاب وتحاول مراراً وتكراراً، لأنك إذا استسلمت، فأنت في المكان الخطأ، لقد مر هذا النادي بالعديد من الشدائد على مر السنين، ودائماً ما كنا نخرج منها”.

وتابع: “هذا لا يعني أن الأمر سهل، بل مُرهق، لكن لا توجد طريقة أخرى. يوم الأربعاء مباراة أخرى، فماذا سأفعل؟ أعود إلى المنزل وأبكي؟ لا، سأعود إلى المنزل، وأحاول التفكير في كيفية تغيير هذا الوضع، وأتمنى أن يكون هذا ما يفعله الجميع”.

تغيير كبير في نبرة القائد

مع تذبذب موسم ليفربول من نكسة إلى أخرى، اختار فان دايك كلماته بعناية، فهو يعلم أنها تلقى صدى.

وفي بعض الأحيان، لجأ إلى ما اعتبره انتقادات غير عادلة، وحثّ زملاءه على “تجاهل الانتقادات الخارجية”.

وشهدت نبرته تغييراً ملحوظاً بعد الهزيمة المؤلمة أمام نوتنغهام، فقد كان غاضباً مثل الجماهير التي غادرت الملعب قبل نهاية المباراة.

ولم يُجمّل فان دايك حديثه، بل كان صريحاً، وهو يتحدث عن “فوضى” في ليفربول، وعن خذلان اللاعبين لأنفسهم وللمدرب.

وكما كان فان دايك متألماً، ولا يتنصل من مسؤولياته، ويحتاج سلوت إلى أن يحذو الآخرون حذو القائد إذا أراد ليفربول إنقاذ أي شيء من هذا الموسم.

هذه المادة مترجمة من قبل SRMG