مشاريع لطالبات جامعة الإمارات تستعرض حلولاً مبتكرة للأمن الغذائي

مشاريع لطالبات جامعة الإمارات تستعرض حلولاً مبتكرة للأمن الغذائي

قدّمت طالبات من كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الإمارات مشاريع بحثية تستعرض حلولاً مبتكرة لدعم الأمن الغذائي في البيئات الجافة، وذلك ضمن مشاركة الجامعة، مؤخراً، في أسبوع أبوظبي للغذاء، وتركز هذه المشاريع على تحويل التحديات المرتبطة بالموارد الطبيعية والنفايات الغذائية إلى نماذج إنتاج قابلة للتطوير، عبر توظيف تقنيات حيوية تتيح إنتاج مواد غذائية ودوائية ذات قيمة، بما يعزز توجهات الدولة في بناء منظومة غذاء مستدامة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي.

مواد عالية القيمة

وفي أحد المشاريع، عرضت الطالبتان مريم إبراهيم الهادي ومنال منصر مشروعاً يستهدف معالجة نفايات الطعام وإعادة تدويرها لإنتاج مركّبات يمكن استخدامها في عدد من الصناعات الغذائية والطبية، ويقوم المشروع على جمع مخلفات الألبان، وبقايا عمليات التخمير، والعناصر الناتجة من صناعة شاي الكمبوتشا، ثم إدخالها في عملية تخمير حيوية تُنتج مواد فعّالة قابلة للاستخدام.

وكشفت الاختبارات الأولية عن أن المواد المستخلصة قادرة على تحسين جودة المنتجات الغذائية عبر رفع الكثافة وتعديل القوام، وإنتاج نكهات طبيعية، ما يوفر بديلاً عملياً عن المضافات الصناعية الشائعة، كما أظهرت النتائج إمكانية إدخال هذه المركّبات في صناعات دوائية وتجميلية، نظراً لقدرتها على تعزيز امتصاص المواد الفعالة واستخدامها في منتجات العناية بالبشرة، ويعزز المشروع مفهوم الاقتصاد الدائري عبر الاستفادة من الفائض الغذائي وتحويله إلى منتجات يمكن دمجها في سلاسل إنتاج جديدة.

كما قدمت الطالبة حفصة علي الحوسني، نموذجاً لتطوير مصدر بروتين غذائي يعتمد على الهواء وأشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون، دون الحاجة إلى تربة زراعية أو كميات كبيرة من المياه، ويعتمد المشروع على تنمية ميكروبات نافعة داخل مفاعل يعمل بالطاقة الشمسية، حيث يُزوَّد المفاعل بثاني أكسيد الكربون الذي يدعم نمو الميكروبات، قبل تجفيفها وتحويلها إلى مسحوق بروتيني جاهز للاستخدام.

ويُظهر المشروع قابلية عالية للتطبيق في المناطق الصحراوية، ويقدم بديلاً مستداماً لإنتاج البروتين في ظل التغير المناخي، كما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال إعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون كمصدر للعمليات الحيوية داخل المفاعل، ويُتوقع أن تكون له استخدامات مستقبلية.

المصدر : البيان