أفشلت مواجهة ريال مدريد الأخيرة أمام إلتشي ما حاول النادي تصحيحه بعد الكلاسيكو، لتتحول المباراة إلى اختبار فاشل يسلط الضوء على تراجع أداء الفريق وفقدان الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو، ما أثار قلق الإدارة بشكل كبير.
تراجع حاد في الأداء بعد الكلاسيكو
منذ الانتصار الكبير على برشلونة، اختفت النسخة القوية من ريال مدريد القادرة على الهيمنة والضغط واستعادة الكرة في مناطق متقدمة، بحسب صحيفة أس.
النادي الذي استعاد هويته البدنية في كأس العالم للأندية تحت قيادة ألونسو لم يعد يظهر بنفس الروح أو الإيقاع.
وتشير مصادر النادي إلى أن الفريق خسر كثيراً من طاقته الجماعية، ما سمح للمنافسين بالعودة وتقليص الفارق في جدول الترتيب، رغم بقاء ريال مدريد في الصدارة.
انفصال واضح بين اللاعبين والجهاز الفني
يعترف المسؤولون بوجود ضعف في التواصل بين تشابي ألونسو ولاعبيه، وصل إلى درجة تثير القلق داخل الإدارة.
فالمظاهر والسلوكيات الصادرة عن بعض اللاعبين خلال المباريات باتت تطرح تساؤلات حول الالتزام والروح القتالية.
وقبل لقاء إلتشي، عقدت اجتماعات داخل غرفة الملابس لمحاولة تصحيح المسار، لكن أداء الفريق جاء مخيباً، ما دفع الإدارة إلى اعتبار المباراة «نقطة اختبار فاشلة».
الهدف الثاني ضد إلتشي: لقطة تلخص الأزمة
استخدم النادي الهدف الثاني الذي تلقّاه الفريق أمام إلتشي كمثال صارخ على التراخي.
فقد تمكن ألبارو رودريغيز، اللاعب المرتبط سابقاً بعقد مع ريال مدريد، من تجاوز خمسة لاعبين دون مقاومة تُذكر، ليسجل هدفاً وصفه مسؤولو النادي بأنه «هدف بدعوة مفتوحة».
هذا المشهد أثار غضب الجهاز الفني وأعاد الجدل حول التزام بعض اللاعبين، وقدرتهم على الدفاع عن قميص ريال مدريد.
تشابي ألونسو أمام مسؤولية إثبات الشخصية التدريبية
تراجع حماس بعض النجوم المعروفين بانضباطهم الكامل، يضع تشابي ألونسو أمام اختبار حقيقي لإظهار شخصيته كمدرب قادر على إعادة الانضباط والروح للفريق.
النادي يؤمن بأن الوقت ما زال موجوداً لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، لكن الضغوط كبيرة، والرد يجب أن يأتي قريباً لتفادي تحول الشكوك إلى أزمة حقيقية.
المصدر : صحيفة الخليج
