الصين تحذّر اليابان.. «سنسحق» أي محاولة أجنبية للتدخل في شؤون تايوان

حذرت الصين يوم الأربعاء من أنها «ستسحق» أي محاولة أجنبية للتدخل في شؤون تايوان، وذلك بعد إعلان اليابان عن خطط لنشر صواريخ على جزيرة قريبة من تايوان.

وقال بنغ تشينغن، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، في مؤتمر صحفي دوري، ردا على سؤال حول النشر المزمع: «لدينا إرادة راسخة، وتصميم قوي، وقدرة قوية على الدفاع عن سيادتنا الوطنية وسلامة أراضينا».

وأضاف: «سنسحق أي تدخل أجنبي».

تعتبر بكين تايوان إقليما تابعا لها، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. بالمقابل تقول حكومة الجزيرة إن شعب تايوان وحده هو من يقرر مستقبله.

وقال بنغ: «إن نشر اليابان لأسلحة هجومية في مناطق مجاورة لمنطقة تايوان الصينية أمر بالغ الخطورة، ويتسبب عمدا في توترات إقليمية ويثير مواجهة عسكرية».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الثلاثاء، إن هناك حقيقة راسخة لا يمكن تشويهها أو العبث بها، وهي أن هناك صين واحدة فقط في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية.

أدلت ماو بهذه التصريحات أثناء ردها على التصريحات الصادرة عن بعض الأشخاص في اليابان الذين يزعمون بأن جمهورية الصين، وليس جمهورية الصين الشعبية، هي التي قبلت استسلام اليابان، وبالتالي ليس لجمهورية الصين الشعبية الحق في مناقشة مسألة تايوان.

• القانون الدولي

وذكرت المتحدثة في مؤتمر صحفي يومي أن «أولئك الذين يقدمون مثل هذه المزاعم، لا يعرفون التاريخ أو يسعون عن عمد إلى تشويهه، وتجاهل القانون الدولي».

وأوضحت أنه في عام 1945، وقعت اليابان وثيقة الاستسلام، التي تعهدت بموجبها بأنها ستفي بصدق بتعهداتها المنصوص عليها في إعلان بوتسدام وإعادة تايوان إلى الصين دون قيد أو شرط، مشيرة إلى أن الصين استأنفت ممارسة السيادة على تايوان واستعادت تايوان من الناحية القانونية والفعلية.

وتابعت المتحدثة قائلة إنه: «في عام 1949، حلّت حكومة جمهورية الصين الشعبية محل حكومة جمهورية الصين. وهذا تغييرٌ في الحكومة لم تشهد فيه الصين، بصفتها كيانا خاضعا للقانون الدولي، أي تغيير، وبقيت سيادتها وحدودها الإقليمية الأصلية دون تغيير».

وأضافت: «ونتيجة طبيعية لذلك، تتمتع حكومة جمهورية الصين الشعبية بالسيادة الكاملة للصين وتمارسها، والتي تشمل سيادتها على منطقة تايوان».

وأكدت المتحدثة أن البيان الصيني الياباني المشترك لعام 1972 ينص على أن حكومة اليابان تعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.

واختتمت المتحدثة قائلة إنه «لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية. فهذه حقيقة راسخة لا يمكن تشويهها أو العبث بها».