لو مسافر أوروبا خد بالك مفيش شطاف في الحمامات والعجب السبب وراء ذلك

لو مسافر أوروبا خد بالك مفيش شطاف في الحمامات والعجب السبب وراء ذلك

أثار عدم وجود شطاف في الحمامات بالدول الأوروبية وعلى الأخص بريطانيا حفيظة السائحين وخاصة العرب، حيث استغربوا عدم إضافة الشطاف في الحمامات وتسائل أغلبهم عن السر وراء تصميم الحمامات بهذه الكيفية وعدم وجود مياه في الحمامات، ونشرت عدة صحف مقالات لتكشف الحقيقة وسبب الاعتماد هناك على مناديل التواليت.

لماذا يفضل الأوروبيون استخدام ورق التواليت بدلا من استخدام الماء في المراحيض؟

يرجع تاريخ الشطاف إلى فرنسا، فمن هناك تم اختراع الشطاف لأول مرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان هناك تصور سلبي لدى الجنود الأمريكيون بوجود الشطاف في المناطق سيئة السمعة، فهذا من الناحية التاريخية أما عن الأسباب الصحية فالبعض من الأوروبيةن يعتقدون أن استخدام ورق التواليت أفضل من الماء، وأن استخدام الشطاف ينتج عنه انتشار الجراثيم بالحمام، وعلى الجانب الآخر فإن هناك من يرى أن ورق التواليت يفي بالغرض ويلبي احتياجاتهم ويشعرون بالراحة أكثر من الماء.

وهناك جانب اقتصادي آخر وهو أنه يعتقد البعض أن التكاليف المالية الأولية لشراء وتركيب الشطاف ستجعله من الكماليات، وأنه الأفضل والأوفر هو استخدام ورق التواليت، علاوة على أن تصاميم الحمامات في الولايات المتحدة الأمريكية لا يسمح باستيعاب جهاز الشاط لأنها صغيرة الحجم وضيقة جداً، بالرغم من أن أكثر الأنواع انتشاراً واستخداماً يرجع إلى أرنولد كوهين إلا أنها من أكثر الدول التي لا يوجد في حماماتها شطاف.

الحملات الدعائية لورق التواليت والمنتجات الورقية

من المصلحة الخاصة بشركات المنتجات الورقية عدم وجود شطاف في الحمامات، لأن في هذه الحالة سينخفض الاستهلاك، إلا أن مع عدم وجود شطاف فإن معدل الاستهلاك لورق التواليت سيرتفع يوماً بعد يوم، حيث يبلغ الاستهلاك إلى ما يقرب من 36.5 مليار لفة سنوياً، وهو رقم مرتفع للغاية، وتتنافس عليه الشركات المنتجة لورق التواليت ولذلك نجد أنهم يخرجون بالدعاية والعروض على المستهلكين لجذب أكبر فئة منهم، علاوة على أن الدعاية المستخدمة تروج كون أن المناديل الورقية هي الأفضل من المياه، وعمدوا إلى ترسيخ الأفكار التي تروج إلى أن الماء يؤدي إلى انتشار الجراثيم وأن الأفضل هو استبدالها بمناديل الورق.